للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشري الشهر وصل إلى المعلاة بيحيى بن [بديد] (١) خادم الوزير بديد (٢) الحسني - والذي عوقب بعد قتل والده على ما يعلم من أموالهم فإنه كان فيما يقال يعلم ذلك - وهو ميت، وغسل وكفن وصلي عليه بالمعلاة ودفن بها.

وفي يوم الثلاثاء المذكور ماتت هدية بنت ابن واصل أم كمال بنت ابن زايد وصهره عمر بن بيسق وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة بيت زايد.

[أهل ربيع الأول ليلة الأربعاء سنة ٨٨٨ هـ.]

في آخر يوم الخميس ثاني الشهر أو أول ليلة الجمعة التي تليه مات والى مكة محمد بن عبيد لعله بوجع الاستسقا (٣) لأنه كان به صفار، ثم انقطع نحو جمعة، فتورم


= (بمكة وحرمها عدة سقايات … وشهرتها عند الناس بالسبل أكثر، وهي كثيرة إلا أن بعضها صار لا يعرف لخرابه وبعضها معروف مع الخراب). الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥٣٨ - ٥٣٩.
(١) وردت في الأصول "يديد" والتعديل من ترجمتة التالية.
(٢) النجم ابن فهد: الدر الكمين ورقة ٩٩، إتحاف الورى ٤/ ٤٦٢، السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٤ ترجمة رقم ١٧. وفيه سماه "بدير" وفي ترجمة ابنه محمد ٧/ ١٤٩ رقم ٣٧٤ سماه "بديد".
(٣) الاستسقا هو: حالة تتراكم فيها كميات زائدة من السوائل في الجسم فتحدث الوذمات وهي تصيب الإنسان لأسباب قد تتعلق بجهاز البول كالتهاب الكلى أو بالقلب كحالات هبوط القلب أو لأسباب أخرى كحالات تليف الكبد وغيرها. عرموش: الأمراض الشائعة، ص ١٨٢.