للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يلوم إلا نفسه، وقال له أن كان معك مرسوم أن ما يحكم إلا أنت السمع والطاعة، وأراد دويداره التكلم فاغلظ له الشريف أيضا.

وفي ليلة الأحد عشري الشهر توجه الشريف قايتباي لجهة اليمن ومعه فريقه، وتوجه السيد الشريف بركات بن محمد بفريقه إلى خليص (١).

وفي يوم الثلاثاء ثاني عشري الشهر مسك نائب الشريف علي بن مبارك، أحمد ابن الشيخ أيوب الأزهري وأرسل لجدة يرسل أو يتوجه حيث يريد، وما عرفنا السبب في ذلك والله يطهر البلد من أمثاله.

وفي يوم الاثنين ثامن عشري الشهر برز الجمال الأمير إلى الزاهر بقصد المدينة الشريفة كما رسم له السلطان بذلك.

وفي هذا الشهر عمل الرصاص في أسفل قبة زمزم كما في أعلاها، وسأل الريس أبو بكر بن عبد الله الأمير الباش خير بك المعمار في عمل خلوة بعلو زمزم علو البركة في المكان المنسوب لسيدنا عبد الله بن عباس بجانب زمزم يفتح بابها بين الباب والدرجة، وسقف علو البركة، وجعل للخلوة باب ونور علو السقف.

[أهل رجب ليلة الأربعاء بالرؤية سنة سبع عشرة وتسعمائة]

في صبيحتها توجه الأمير الباش إلى [الوطاق] (٢) وجلس به إلى ثاني يوم وتوجه إلى الوادي وتبعه من سافر معه من الناس إليه بالوادي وهم قليل كبيت قاوان، وسافر من الوادي ظنا ليلة السبت ويومها أو بعد ذلك.


(١) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٣٣.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الوطاف" والتعديل من (ب) وهو الصواب. والمقصود بالوطاق: أي الخيمة الكبيرة.