للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دوالته (١) في نفسه لا غير، واستمر بمكة ثم حصل بينهم كون عند الماء فقتل من الكباكبة رجلان وإمرأة، وحمل رأس أحدهما إلى مكة وعلق بالدرب أياما، وحمل الآخر أصحابه وحصلت جراحات في القاتلين، وقتل واحد منهم وكان ذلك ظنا يوم الأحد، تاسع عشر الشهر، ثم ظفروا ببعضهم، وأرسلوا رأسين علقا بالدرب ثم هرب الباقون بعد أن نزل لهم شيخ نقر منهم أيضا يقال له فزع، ودخل على ابن قنيد فلم يمض ذلك وأرسل به إلى مكة مع القواسة وبعض الفزع، ودخلوا مكة في صبح يوم الثلاثاء، ثامن عشري الشهر في [بيشنه] (٢) وهو مردف مع بعض القواسة، فلما وصلوا إلى الدرب [شنقوه] (٣) وقالوا: أن معه ولدا لطيفا أخذه بعض القواسة ليربيه.

وفي يوم الخميس، سلخ الشهر، ولد ابن الخطيب محب الدين ابن النويري، أمه أمة لوالده حبشية اسمها [ … ] (٤).

أهلّ جماد الآخر ليلة الجمعة ٩٠٠ هـ

في يوم السبت، ثاني الشهر، ماتت توفيق بنت محمد الملقب محاسنا بن أحمد الشهير بابن محاسن، وصلى عليها بعد العصر الإمام عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند جدها لأمها الشيخ سلام بالقرب من سبيل عبد الباسط.


(١) دوالته: أي دخالته. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٢.
(٢) وردت في الأصول "بيته" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٨٥٣ لسياق المعنى. وتعني كلمة بيشنه في لغة العامة: الضجيج والعويل والصياح.
(٣) وردت في الأصول "شقوه" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٨٥٣ لسياق المعنى.
(٤) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.