للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال ما يأخذ ولا عشرة بل نخلي بينهم، وإلى الآن لم ينفصلوا والله أعلم بما يكون، ثم جمعوا جماعة في خيل وجاءوا إلى البلاد ووجدوا تمرهم أخضر واستاقوا إبلهم فلاقاهم ناس قليل من بني جابر فناوشوهم فقتل شخص من حرب، وكون من الفريقين جماعة ثم خافوا وهربوا بنى جابر فسمع الشريف بذلك فدخلوا عليه بجماعة فعفى عنهم وأمر لحرب ترد لهم إبلهم.

[أهل جمادى الأولى ليلة الثلاثاء سنة تسعة عشر وتسعمائة]

في يوم الخميس ثالث الشهر جاء الخبر من عند الشريف من الوادي أن القاصد وصل من مصر وجاء معه بأوراق للناس ففرقت في هذا اليوم، وسمعت ورأيت بعضها أن السلطان شكر الله على إرساله، وأمر عسكره إلى جدة برا، وبالمراكب الذي في السويس أن شخص (١)، وأرسل لجدة وعين لعسكر البر أمير، وللذين يشحنون أميران، والأمير بها حسين، ورأيت في ورقة [جهازه] (٢) بيوم الأحد تاسع ربيع الثاني أن الفصل دخل إلى مصر في العيد الكبير (٣) واستمر إلى ربيع الثاني وهو عمال (٤)، ولم يبق من الحجازيين إلا من أولاد الشيخ حاتم، وعبد الوهاب الشرعبى، وأبو بكر الأنصاري، وبدر الدين المشيني، وأحمد بن شكم، وأن الذين انتقلوا بالوفاه أحمد البصري، وهو كان استفتاح الحجازيين [بالطاعون] (٥)، وبعده القاضي محمد المالكي، ونزيل الخانكي، وابن الحاجه، وإبراهيم بن زيت حار، وولده وزوجته وبنته، وابن فتح


(١) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "حجازه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) يقصد به عيد الحج.
(٤) أي مستمر.
(٥) وردت الكلمة في الأصول "بالطعن" وما أثبتناه هو الصواب.