للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سنة عشر وتسعمائة جعلها الله مباركة

[أهل شهرا من الحرام ليلة الجمعة]

أهلها الله علينا باليمن والبركة والسلامة:

في صبح يوم السبت ثاني الشهر مات عبد القادر بن علي بن صلاح المصري الأصل المكي (١)، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي صبح يوم السبت ثاني الشهر توجه إلى جدة قافلة (٢)، وبعد خروجها من مكة حطت عند سبيل شميلة (٣) إلى أن تكاملت، ثم رحلت من ذلك الموضع بعد الزوال وتوجهت إلى جدة [فجبيت] (٤) بجدة كما فعل بالقوافل [التي] (٥) تقدمت.


(١) وردت الكلمة في النسخة (ب) المكي بعد اسم جده "صلاح" ولم يذكرها آخر الاسم جريا على عادة المترجمين، ويبدو من ذكرها في (ب) أن والده وجده أيضا ممن جاور فترة بمكة.
(٢) كانت القوافل تترى من مكة إلى جدة خاصة عند ضبط الأمور بمكة، ومن المعروف أهمية التجارة بها، وكانت تحمل أهم السلع والمنتوجات التي تشتهر بها مكة، ومن أبرزها: التمور بأنواعها، والصناعات القائمة على النخيل كالمراوح والحصر والزنابيل، كما كانت تحمل المنتوجات التهامية من السمن والزبيب الأسود والأحمر والزيت واللوز، بالإضافة إلى المنتجات الحيوانية من الصوف والوبر والجلود المدبوغة، وبعض الفواكه من منتجات الطائف، ووادي نخلة، وبطن مر، ومن المدينة المنورة. انظر: أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدسي: أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم، ص ٧٩. ابن جبير: الرحلة، ص ٩٨. ابن بطوطة: الرحلة ١/ ١٢٨. سعاد إبراهيم الحسن: النشاط التجاري في مكة المكرمة في العصر المملوكي - رسالة ماجستير غير منشورة - ص ٩١٥.
(٣) سبيل شميلة: بناه رجل من وزراء الشريف حسن بن عجلان، اسمه شميلة بن راجح الحفيصي، وكان لهذا الرجل مآثر كثيرة منها مسجد يعرف بمسجد شميلة أيضا وأوقاف، وكان محبا للفقراء والمساكين. انظر: عبد القادر بن أحمد بن فرج الجدي: السلاح والعدة في تاريخ جدة، تحقيق: مصطفى الحدري، ص ١١٣ - ١١٤.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "مجيت" والتعديل لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "الذي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.