للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم في صبح يوم الأحد، خامس عشري الشهر، وصل السيد بركات لسبيل الجوخي ونزل به، وصار عسكره يدخل مكة ويقضي حوائجه ويعود، وتوجه له خلق من مكة للسلام عليه.

ولما كان بمنى، وصل من مكة ما كان أرسل [في] (١) طلبه فهيء، وهو حمل أو حملان جوخ وصوف وقمصان مخيطين وشاشات، فكسا ذلك العربان الذين وصلوا معه.

ثم توجه آخر النهار من الزاهر إلى وادي مر، وأقام به إلى أن سمع بوصول يحي بن سبع وجماعته إلى الوادي، فأرتفع إلى جهة الشرق، وأقام بالوادي [الشريفان] (٢) قايتباي وعنقا وغيرهم من جماعتهم.

وكان الشريف علي بن بركات بمكة استخدم قواسة لوالده، وتبعه لما ارتفع، ثم جاء لمكة مع عمه السيد إبراهيم وتوجها لجهة اليمن.

وفي ليلة الأحد، خامس عشري الشهر، ماتت ست الجميع بنت الشيخ عبد الكبير، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالشبيكة عند تربة سلفها.

وفي ضحى يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، مات الشيخ أبو القاسم المغربي الشهير بالدب، صهر بيت الشيبي، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "الشريف"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.