للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر يوم الأربعاء سلخ الشهر وصل إلى مكة المشرفة ست قريش بنت القاضي شرف الدين أبي القاسم بن أبي النجا محمد بن أبي البقاء بن الضياء الحنفي وهي ميتة وكان موتها بعد جدة فإنها كانت حامل ونفست بجدة في سبعة أشهر وجاءت بصبي عاش يوما وليلة ومات ثم تزايد بها الألم فحملت لمكة فأتت بعد أن ركبوا لجدة، وكانت أختها الكبرى زيلعه توجهت وجاءت معها وكذا زوجها محمد بن علي بن أبي الريس وله منها بنت، وجهزت ببيتهم وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة القاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب ودفنت بالمعلاة بتربة سلفها وجميع المسلمين.

وفي هذا اليوم ماتت مرضع اسمها [ .... ] (١) لأبي البركات بن أبي الخير بن أبي السعود بن ظهيرة، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها الأعلين.

[أهل صفر ليلة الخميس بالتمام سنة أربع عشر وتسعمائة]

في هذه الليلة ولدت بنت إسماعيل (٢) بن إبراهيم البصري، أمها كمالية بنت أبي البقا بن أبي السعود بن ظهيرة. ومات الخواجا شهاب الدين أحمد (٣) السكري، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند الحرازيين، وعبد الله


(١) هكذا في الأصول، فراغ بمقدار كلمة واحدة.
(٢) هو: إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن أحمد البصري (يعرف بابن زقزوق). انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٨٤، رقم الترجمة ٨٩٥.
(٣) هو: أحمد بن علي بن خليل الشهاب القاهري، ويعرف بابن السكري حرفة أبيه كان صوفيا، وقد حج وتردد على السخاوي بمكة، يتصف بالسكون والأدب. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٧، رقم الترجمة ٧٤.