للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسليط وتقليل الحب، وصار الحب الزيلعية تأتي من جهة اليمن برا، والله يلطف بهم ويرخص أسعارهم ويوجد النقود (١).

[أهل جمادى الآخرة ليلة الأثنين سنة اثنى عشرة وتسعمائة]

في ليلتها وصل الخبر لمكة من الشريف أن ولده السيد علي توجه لجدة فوصله من قواد الجديدة (٢) بينبع وأخبر أنه رأى جلبه وفيها خاسكي وأن له أربعة أيام وليلة الأحد خامس.

ثم في يوم الثلاثاء ثاني الشهر وصلت ورقة يقال من الشريف بركات للقاضي المالكي، وفيها أن الخاسكي إينال وصل عصر يوم الأثنين ومعه ستة مماليك وتسعة قواسة وإبراهيم السمرقندي ولد زوجته زايد وأنه جنزر (٣) البرددار والله يسمعنا خيرا،


(١) يوضح لنا المصنف أسعار الذرة في هذه السنة (٩١٢ هـ/ ١٥٠٦ م) حيث وصلت إلى محلق واحد للربعية. وكذلك أسعار السمن حيث وصل إلى ٣ محلقات للرطل الواحد. وهي حالة غلاء واضحة في هذه السنة، ولعل أهم الأسباب التي أدت إلى غلاء الأسعار في هذه السنة تنحصر في:
أ - عدم نزول الأمطار.
ب - عدم استقرار الأوضاع السياسية والداخلية في إمارة مكة.
ج - كثرة فرض المكوس الثقيلة.
انظر: ضيف الله الزهراني وآخرون: تاريخ مكة المكرمة التجاري، ص ١٣٥، ١٣٧، ١٦١.
(٢) الجديدة: عين في وادي الزبارة، قرب اجتماع النخلتين عليها قرية صغيرة لبني عمير من هذيل، أجرى ماؤها إلى مكة في عهد الملك عبد العزيز، وهي أول عين تدخل مكة بعد عين زبيدة التي أدخلتها زوجة السلطان سليمان العثماني في أواخر القرن العاشر الهجري، وهي تجري إلى مكة عبر أنابيب ومواسير محكمة الصنع والتركيب ولكنها اليوم جفت وانقطعت ولم تعد تجري. انظر: محمد بن سرور: العيون في الحجاز، ص ٧٤ - ٧٥. البلادي: معجم معالم الحجاز ٢/ ١٣٥.
(٣) جنزر: من كلمة (زنجير) أي السلسلة، ويقال: مزنجر بالحديد أي مقيد بسلسلة من الحديد. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ٥٥.