للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم سمعنا أن عرضته كانت يوم الثلاثاء وخلع على نائب جدة والمسلاتي والقاري وكان معهم السيد علي بن بركات فما رضي يلبس، ووصلوا جدة ثم الغرضه وقري مراسيم لنائب جدة وللترك وللمسلاتي وللعادة أظن ولغيرهم، وترك الخاسكي بعد أن أراد النائب أن يكون في تسليمه وضمانه ويأتي من يشهد عليه فقالوا له ما أمرنا إلا بتسليمه وإرساله فسكت ولما وصلوا مكة حملوه معهم. وفي آخر هذه الليلة مات الشريف رميثة بن محمد ابن حسن بن عجلان أخو عياف ويقال: بالخيف، وحمل إلى مكة وجهز [بها] (١)، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الثلاثاء المذكور ترك الخاسكي ودخل جدة ومعه نائبها والسيد علي بن بركات، والخواجا نور الدين علي المسلاتي، والخواجا شمس الدين محمد القاري وألبس المذكورين كلهم خلعة خلعة إلا السيد علي وأرسل لأبيه أنه يحضر ليلبس خلعة السلطان، ويقال: أنه لا يرضى يلبس الصغار ولا يرضى إلا بك فإن كنت طائعا فتعال ألبس خلعتك في العرضة فلما سمع الشريف ذلك تغيظ ويريد ينتقل من مكانه إلى جهة اليمن، وقال أن معي مرسوما أواجه من أشاء وأترك مواجهة من أشاء، وأن يحيى بن سبع له مدة لم يواجه وكذا صاحب المدينة حسن بن زبيري (٢) والله أعلم بصحة ذلك.

ثم سمعنا بولاية عبد الغني بن المرشدي قضاء الحنفية عن النوري بن الضياء الحنفي، وأن الميت بمصر من أولاد أبي القاسم الحنفي هو أبو البقا الصغير، وأن التجريدة تخرج في جمادى الآخر أو رجب ومعها المحمل والحجاج والله أعلم بصحة ذلك.


(١) وردت الكلمة في الأصول "لها" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وأضاف العز ابن فهد في غاية المرام "ولما عرض له الشريفان قايتباي وعلي بن بركات خلع عليهما" انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٧.