للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووصل مع القاصد أربعة من الفاريين هم عبد القادر وأحمد بن محمد بن عيسى القاري، وعمر (١) بن الخواجا عيسى القاري، وعبد الله بن [ … القاري] (٢)، وقطع في هذا اليوم يد شامان الخراز على حرام هو عادته وهو السرقة.

وفي ليلة السبت أو صبيحتها سادس الشهر وصلت أوراق من جدة للباش من نائبها، والخاسكي، والمسلاتي وفيها أنك تحضر والقاضي الشافعي، والخواجا محمد سلطان للبس الخلع بجدة، إلا ورقة النائب ففيها زيادة أنك تحضر والأئمة الأربعة فعزموا على التوجه ثاني يوم، ويقال: أن الباش كتب ورقة للشريف بركات وهو ينتظر الجواب أنه يحضر إليه هو والقضاة فتوجهوا إليه عشاء ليلة الأحد إلا القاضي الحنفي فتخلف لما سمع فاجتمعوا بالشريف [بمحل] (٣) نزوله وهو عند الحصن بالقرب من جدة ثم توجهوا لجدة واجتمعوا بنائبها والخاسكي، ثم جاءوا جميعا للسيد بركات فأضفاهم ضيافة هائلة وخلع عليه سلاري من ملبوس السلطان، وقريء قدامهم مرسومه المرسول له وفيه العتب عليه بسبب ما يتفق بجدة ولا يرسل يعرفنا به إشارة إلى ما فعله نائب جدة والبرددار، ثم توجهوا لمكة فوصلوها ليلة الخميس حادي عشر الشهر بعد أن نودي في يوم الأربعاء بالزينة ثلاثة أيام، وأن العرضة للخاسكي غدا، وتوجه الوالي لنخله وأعمالها وغيره أو هو بجميع أهل وادي مر يأمرهم بالتوجه لمكة وإن لم يصل يكون في النقا (٤) من بركات فحضروا ولما وصل الخاسكي إينال/الغوري ورفيقه البرهان إبراهيم السمرقندي بن امرأة زايد الشاهد ليلة الخميس طافا وسعيا وعاد إلى


(١) هو: عمر بن عيسى القاري (الخواجا) توفي في شهر محرم من عام ٩٢٢ هـ في أثناء قدومه إلى مكة من كنباية بالهند.
(٢) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام، والتعديل ما أثبتناه.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "عجل" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٤) النقا: بفتح النون والقاف والقصر، حي بمكة يقع على طرف الفلق الشمالي الشرقي. انظر: البلادي: معجم معالم الحجاز ٩/ ٧٨.