للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزاهر، وفي صبيحتها خرج [للقائه] (١) إلى الزاهر بين الحجونيين السيدان قايتباي بن محمد، وابن أخيه علي بن بركات وجماعتهما وعسكرهما ومن جاءهما من الأودية والعرب، والقاضيان الشافعي والحنبلي، والباش، والخواجا محمد سلطان فألبس الشريفين على عادتهما والشافعي خلعة خضراء، والباش خلعة، ومحمد سلطان خلعة زرقا، ودخلوا جميعا مكة وأمامهم البردار وفي رقبته [خشبة] (٢) وزنجير وهو راكب ودويداره خوفا من العوام ثم دخلوا جميعا المسجد الحرام من باب بني شيبة، وجلسوا بالحطيم تحت زمزم وجلس معهم القاضي المالكي وعلي بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي فقريء تسعة مراسيم وتوقيعين للمالكي يكلمه على وقف (٣) سيدي أحمد بن العيني بمكة وأن يكون لشيخ [قراءته] (٤) في الربعة الشريفة بالمسجد الحرام، والثاني للحنبلي وفيه أنه كان معزولا ولا يفيده تولية أمير الحاج ولا نيابة الشافعي وأنه أعيد وأعادته لشرط عند [كاتب] (٥) السر، والمراسيم للشريف قايتباي، وللشافعي، وللباش، وللترك، وللخاسكي، ولابن المرشدي المتولي وفيه أنه فوض النيابة لأخيه علي والعقود لأخيه محمد وأنه ولي القضاء والمدرسة في يوم الأربعاء أول ربيع الأول تاريخها كلها في ربيع الأول، إلا مرسوم الشريف ففي ثامن عشر صفر ومضمون الشريف


(١) وردت الكلمة في الأصل "للقائد" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "باشه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) الوقف لغة: الحبس والمنع وهو مصدر وقفت الشيء إذا حبسته وأوقفته.
وعند الفقهاء: حبس العين على ملك الواقف أو: على ملك الله تعالى بهدف النفع، كوقف أرض على المساكين ينتفعون بريعها. انظر: ابن منصور: لسان العرب: ٣/ ٩٦٩. عبد الجليل عبد الرحمن عشوب: كتاب الوقف، ص ٩ - ١٢. محمد شوقي إبراهيم مكي: رسائل حول الوقف، ص ٦ - ٨.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "قراية" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "الكاتب" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.