للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معرفة بالأمير ولا تردد، فقال له: لا بد من توجهك إليه، وأرسل قاضي القضاة إلى الشيخ حاتم المغربي وإلى الشيخ عز الدين بن عبد العزيز … (١) وتوجها مع الشيخ عبد المعطي إلى الأمير الباش، فجيء بالقائل واعترف قدامهم بأن جميع ما قاله كذب، فأرسله الأمير والمحتسب إلى قاضي القضاة فسمع كلامه، وأرسله إلى القاضي المالكي وإلى القاضي الحنفي، واعترف عند كل منهما بالكذب، وأطلق.

وفي ليلة الاثنين تاسع عشري الشهر ولدت أم الحسين بنت فخر الدين أبي بكر (٢) بن سليمان السلمي الشهير بالشلح، أمها زينب بنت عبد الغني القليوبي القباني.

[أهل ربيع الآخر ليلة الثلاثاء سنة ٨٨٩.]

في هذه الليلة فيما بين المغرب والعشاء ولد الولد (٣) المبارك أبو جعفر محمد عمر نجم الدين (٤) ابن كاتبه عبد العزيز بن عمر بن فهد الهاشمي المكي، أنشأه الله نشوء الصالحين وجعله من العلماء العاملين آمين، بجاه سيدنا محمد سيد المرسلين وبركة صاحبه عمر أمير المؤمنين وخليفة الله في أرضه عمر بن عبد العزيز سيد التابعين وعن أصحاب رسول الله أجمعين آمين، أمه بنت عم أبيه أم كمال بنت الشيخ محب الدين بن أبي بكر بن تقي الدين بن فهد الهاشمي.


(١) وردت لفظة لم أتبين قراءتها في الأصول.
(٢) هو: أبو بكر بن سليمان بن علي بن عيسى بن أبي بكر السلمي المكي الشافعي ويعرف بالشلح وهو لقب لأبيه ولد سنة ٨٣٦ هـ بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن وصلى به التراويح بالمسجد الحرام بحاشية الطواف عدة سنين وحفظ غيره وعرض على جماعة وكتب بخطه أشياء وسافر إلى الهند وغيرها غير مرة وتقرب من وزيرها وتزوج بمكة من ابنة عبد الغني القليوبي وله منها عدة أولاد. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٣٥ - ٣٦ ترجمة رقم ٩٢.
(٣) وردت في الأصل "الوالد" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٤) وهو أبن المؤلف.