للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن جان بردي الذي كان باشا بمكة مات، وكذا الباش بها أيضا الجوشن، وأن المماليك [الجلبان] (١) وتضاربوا هم والقرانيص (٢) وأصلح السلطان بينهم صلحا شافيا بعد أن وسط جماعة من غلمان كل منهم، ومات أيضا القاضيان صالح بن طه، وصلاح الدين بن خالد اللذان كانا مجاورين عندنا أول العام، وعزل قاضي مصر الشافعي برهان الدين بن إبراهيم القلقشندي وتولى ابن صلاح الدين (٣) المكيني.

[أهل شهر ربيع الأول ليلة الأحد سنة ستة عشر وتسعمائة]

عرفنا الله ببركة [من] (٤) ولد فيه سيدنا محمد .

في ليلة الأحد المذكور ماتت بنت أحمد بن خواجا، زوجة المهتار حسين وأم ولده وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة. وفي ثانيه ظنا


(١) وردت الكلمة في الأصول "الحلبان" وما أثبتناه هو الصواب. والمماليك الجلبان: هم المماليك الجدد. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية ص ١٢٢.
(٢) القرانيص: صنف من الجند في العصر المملوكي تم شراؤهم من قراصنة البحر. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ١٤٤. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٤٠٨.
(٣) هو قاضي القضاة بدر الدين محمد بن قاضي القضاة صلاح الدين أحمد بن محمد بن بركوت المكيني، عالما فاضلا تولى مشيخة الخشابية والشريفية، ثم سعى في قضاية القضاة بثلاثة آلاف دينار فأقام بها شهرين وأربعة عشر يوما وسعى عليه محيى الدين بن النقيب فعزل، فلما عزل حصل له غاية القهر فاعتل، ومات في يوم الأحد ١٢ جمادى الأولى من هذا العام (٩١٦ هـ) وكان بين عزله وموته شهران واثنا عشر يوما فمات قهرا، وكان له من العمر نحوا من ستين سنة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٨٨.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.