للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصل السيد الشريف قايتباي إلى الوادي لوجع في حلقه يقال أنه خنازير في حلقه وهو أحد الأوجاع الذي جاء به وأنه اشتكى ذلك، واشتكى وجع الناس وهو البواسير (١)، واشتكى رياحا تعتريه ثم صارت في رجليه أو إحداهما فمنعه الحركة فقال الحكيم أن هذه الرياح تخشى، والحكيم العجمي الشيخ علاء الدين الشيرازي عنده كان أرسل له وهو بالشرق ثم جاء الوادي ليجلس [به] (٢) شهرا، وجاء معه بعض أخوته وجلس السيد بركات وغالب العيال والعسكر هناك [معه] (٣).

وفي ليلة الثلاثاء عاشر الشهر وصل قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة من جدة بعد أن وصل السيد قايتباي بأرض حسان وسلم عليه وجلس بالوادي يومين.

وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر كانت زفة المولد بعد المغرب ومشى فيها القضاة والباش المعمار واكتنفه القضاة ودخل المولد واسقى الناس بعض سكر، ثم أرسل بعد العشاء سكر للقضاة بمصلاهم [أمام] (٤) القبة فسقوا منه.

وفي صبيحتها ختن محب الدين [بن] (٥) القاضي بهاء الدين بن القاضي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة، بقاعة عمه القاضي صلاح الدين بعد أن غسل


(١) البواسير: هي حالة تضخم أو زيادة تنبت على أفواه العروق التي في المقعدة من دم سوداوي غليظ، وينقسم إلى ثولولية يشبه الثؤلول الصغير، وعينيه عريضة مدورة لونها أرجوانية، وإلى نابتة أي ظاهرة، وإلى غائرة أي كامنة. انظر: داود الأنطاكي: تذكرة داود للعلاج.
التهانوي: كشاف اصطلاحات الفنون ١/ ١٦٢. الموسوعة العربية العالمية ٥/ ٢١٢.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "بها" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "أما" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.