للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بزمزم، وزف من باب سويقة إلى البيت بنحو عشر شمعات من شمع المسجد، وبعض جماعة قليل جدا من جماعتهم، وختن معهم أخوه سري الدين وثلاثة غيرهما، وحضر الختان القاضي وجماعته، والقضاة الحنفي نور الدين بن الضياء، والمالكي ابن يعقوب، والجلال أبو السعادات بن أبي العباس، وأحمد الحرازي، وخال الأول عبد الله الشيبي وابنا اختهما أبو المكارم، وعلى الشيبين وبعض ناس قليلين [فألصق] (١) الحنفي خمسة، والمالكي سبعة، وأبو السعادات ثلاثة، والحرازي واحد، والشيبي خمسة، وأبو المكارم أربعة، وأخوه علي/ثلاثة، والسيد عبد الله السمهودي أربعة، والجلال بن الخطيب أربعة، وأبو البقاء ابن العفيف أربعة، وعلي الحوشي ثلاثة، وأبو بكر الطحطاوي وابن أخيه عبد الرحيم. وفي ليلة السبت رابع عشر الشهر كان سماع عند بركات بن حسن [المرجاني] (٢) ببيته لأجل طهار أولاده، وفي صبيحتها زف أولاده من الصفا إلى البيت ومشى جماعة معهم وختنوا بعدها، وعملوا صفره حسنه لم يحضر فيها إلا بعض الفقهاء.

وفي صبح يوم الخميس تاسع عشر الشهر هدم جدار الحجر جميعه وشرع في بنائه من [الخارج] (٣) بالحجارة ومن [الداخل] (٤) بالرخام، وكان أوله كله بالرخام داخلا وخارجا ولم يكن به ما يعاب إلا أن الله قدر التلاعب بالمسجد فلا قوة إلا بالله، وأرسل المعمار وهو الباش خير بك المعمار للقضاة ولبعض التجار، وقال أن قبة مقام الخليل خراب ويريد يجعل على ما فعله في العام الماضي محمد بن عباد الله


(١) وردت الكلمة في الأصل "فألصف" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "المرجاني" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "خارج" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "داخل" وما أثبتناه لسياق المعنى.