للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليمن بعد توجعه مدة قبل ذلك، وبرأ يسيرا ثم ركب فرسا فتقنطرت به ورمته وراءها وطاحت عليه ثم قامت وطاحت عليه ثانيا فانكسر بعض أضلاعه وحمل إلى محله فعاش نحو عشرة أيام وحمل إلى مكة، وصلي عليه، صبح يوم الأربعاء، سادس عشري الشهر، عند باب الكعبة، وحمل إلى المعلاة فدفن عند أولاد مولاه، وحضر جنازته القضاة، والفقهاء، وأعيان الناس.

أهلّ شهر ربيع الأول ليلة الأحد ٨٩٧ هـ

في ليلة الإثنين، ثاني الشهر أو في أول يومه، مات شيخ مغاني أهل أسفل بركة بن علي بن بركة بن قيماز بعد أن ظهر عليه في وجهه لعّل (١) وفي غيره [بعض] (٢) جذام (٣)، وصلي عليه ضحي عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي يوم السبت، سابع الشهر، ولد الجمال محمد بن قاضي القضاة المالكي نجم الدين بن يعقوب المدني ثم المكي، أمه فاضلة بنت الخواجا أصيل العجمي صهر القاضي الحنفي.

وفي ليلة الإثنين، تاسع الشهر، مات علي بن سليمان النجار أخو محمد النجار ولد عم خادم القاضي الشافعي.


(١) يبدو أنه من الأمراض الجلدية.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) الجذام: مرض بكتيري يتميز بحدوث أورام وعقد في الوجه خاصة، حيث تمحى أساريره وتؤدي إلى سقوط الأهداب والحاجبين، وتأكل الأغشية المخاطية في العينين والفم والأنف. كما تقع الأورام في اليدين والقدمين مسببة سقوط الأصابع بعضها أو كلها، وحدوث تشوهات أخرى في الأطراف والجلد والأذن والأنف وغير ذلك. ابن البيطار: تحفة ابن البيطار في العلاج بالأعشاب والنباتات، ص ٢٤٩.