للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ محرم الحرام ليلة الثلاثاء، مفتتح سنة ست وتسعمائة.

في هذه الليلة، [ماتت] أم هاني بنت الشيخ الحباني البصري المكي، وصلي عليها بعد صلاة الصبح، ودفنت بالمعلاة.

وفي يوم الأربعاء، ثاني الشهر، توجه قاضي القضاة الشافعي إلى جدة، ومعه أولاده.

وفي يوم السبت، ثاني عشر الشهر، وصل القصاد إلى جدة، وأخبروا [بإنهزام] (١) السلطان قانصوه، وتولى أمير كبير جان بلاط السلطنة (٢)، وأرسل لنائب الشام قصروه بعمل أمير كبير، وأمير [حاج] (٣) المحمل أمير مجلس قانصوه البرج، بعمل نائب الشام، وأن كاتب السر البدري بن مزهر، أعيد لوظيفة كاتب السر، وأن أحمد بن ناظر الخاص أعيد لوظيفته نظر الجيش ورسم على المعزول - القاضي القصروي (٤) ببيت كاتب السر، وأن ابن مزهر أعيد لنظر الخواص (٥).


(١) وردت في الأصل "انهزام"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) في يوم السبت تاسع عشري ذي القعدة هزم الظاهر قانصوه، وتشتت من كان عنده بالقلعة، فلما رأى الغلب دخل إلى الحريم، وتزايا بزي النساء، وكشف عن رأسه وتزير وتنقب، ونزل من القلعة، واختفى خبره، فلما انكسر الظاهر قانصوه لم يتول الأمير طومان باي السلطة وكان مرشحا قبله للسلطة جانبلاط، فاستمرت القاهرة بلا سلطان يومين، ثم تولى بعد ذلك السلطة طومان باي. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٣٦.
(٣) وردت في الأصول "الحاج" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) عبد القادر القصروي ناظر الجيش، عزله السلطان الملك الأشرف أبو النصر جانبلاط من يشبك الأشرفي، وأودعه السجن وقرر عليه مالا كبيرا. مات في سنة ٩٢٢ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٣٥، ٤٤٠، ٥/ ٧٢.
(٥) ورد في ابن إياس، أن السلطان أخلع على علاى الدين بن الصابوني وأعاده إلى نظر الخاص، -