للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعد صلاة الجمعة، سافر السيد الشريف صاحب مكة الزيني بركات إلى الوادي بأهله وعسكره.

وفي أول ليلة السبت، سابع عشري الشهر، قطع الوالي بعض العبيد وقطع عصب بعضهم، ثم فعل كذلك يوم السبت ويوم الأحد، كل ذلك بأمر سيده.

وفي يوم الإثنين، تاسع عشري الشهر، مات يوسف بن إبراهيم ابن عبد الله الشامي نزيل مكة، صهر بنت أبي علي، وصلي عليه بعد العصر، ودفن بالمعلاة.

وفي آخر هذا الشهر، جاء الخبر من ينبع، أن قصادا وصلوا من مصر، وأخبروا بهرب السلطان، وأخذه جميع ما في الخزانة من الأموال، وتولية أمير كبير جان بلاط السلطنة، وأن نائب الشام قصروه (١) وصل في عسكر إلى غزه طالب مصر، وأن الدوادار الكبير بالصعيد.


= الجيش من العبيد والمحررين، وتعمل له زفة إعلانا لتوليه هذا المنصب. سنوك هو رخرونيه: صفحات من تاريخ مكة المكرمة ١/ ١٩٦.
(١) قصروه نائب الشام، اشتراه الملك الأشرف قايتباي وظل حتى أعتقه، وكان أميرا جليلا مهابا مبجلا، تولى عدة وظائف سنية، منها: نيابة حلب، ونيابة الشام والأتابكية بمصر، قتل خنقا تحت الليل في شهر رجب سنة ٩٠٦ هـ، وغسل وكفن ودفن في تربة خشقدم الزمام. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٦٧. محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ١/ ١٧١.