للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، مات السيد دراج بن صاحب ينبع، كان بالزاهر أو بمكة، ودخل به إليها، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة خلف قبة السيد محمد، وشيعه السيد بركات وإخوته إلى المعلاة، وقاضي القضاة الشافعي إلى باب السلام، ثم ركبا إلى المعلاة، ثم بعد ذلك بأيام يسيرة مات ولد لنائب جدة، الكريمي أبي الفتح المقسمي، وصلي عليه بعد العصر عند باب/الكعبة، ودفن بالمعلاة خلف تربة الشيخ عمر العرابي وإيانا، وخلف ولدا وبنتا وأمهما مستولدته، ووجعه نحو اليومين نزلة في حلقه.

وفي صبح هذا اليوم، سافر ركب الشاميون، وأميرهم الخواجكي عمر النيربي، وسافر كثير من رجالته إلى الوادي، قبل ذلك بيوم ويومين.

وفي آخر ليلة الخميس خامس عشري الشهر، مات قاضي الأسكندرية القاضي الشهير بالدرشابي المالكي، من وجع أيام يسيرة، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة على بعض أقاربه عند قبة الملك المسعود، وشيعه القضاة إلى باب السلام، وبعضهم مشاة وركبانا إلى المعلاة وإيانا، وله ولد نائبه بالأسكندرية.

وولد بمكة ومعه أمه.

وفي يوم الجمعة، سادس عشري الشهر، ولى صاحب مكة الحسبة دوغان (١) التركي أحد مماليك أبيه، وخلع عليه [خلعة] (٢) وزف بها، ثم استناب مرشدا وخلع عليه خلعته (٣) وزفه (٤).


(١) ورد في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩٨ طوغان.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩٨ لسياق المعنى.
(٣) ولعل ذلك بإرضاء الباش، أو برضاه إخراج الحسبة عنه. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩٨.
(٤) كان الأشراف يعينون معظم الموظفين العاديين من الجيش التابع لأمير مكة، وكانت نواة هذا