للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطان إلى القاهرة بعد أخذهم قلعة صلخا (١)، وأن الرخاء [كثير] (٢) بالقاهرة، وأن الناس في أمر مريج (٣) من السلطان، والله يصلح أحوال المسلمين.

وفي يوم الجمعة سادس [عشري] (٤) الشهر، نودي بالمسعى من أراد القاهرة والشام فعليه بابن الزمن، يحمله في البحر ويزوده إلى مقصده.

[أهل ربيع الآخر ليلة الأربعاء سنة ٨٩٤.]

في ليلة الخميس ثاني الشهر كانت زفة غمرة النور علي ابن القاضي برهان الدين إبراهيم بن ظهيرة كما تقدم شرحها.

وفي ليلة الاثنين سادس الشهر كان شراعه أيضا، وحضره القضاة، والفقهاء، والتجار، وجاء إلى مكة من جدة التجار الذين كانوا بها مباشرين وغيرهم، وكان الجمع حافلا جدا، فخفف قاضي القضاة الجمالى أبو السعود بن ظهيرة أسعده الله تعالى عنهم، ولم يعمل منديلا على العادة، بل لم يؤخذ من الناس للمغاني وغيرهم من المطربين والقومة (٥) إلا بعض ما يؤخذ العادة، فكان مقدار ما دير عليهم خمس مرات، يؤخذ من كل واحد دينار، وكثير من المعطين لم يعطوا الخمس مرات جميعا، وعدّ (٦) ذلك من


(١) كذا وردت في الأصول ولعل اللفظة محرفة عن (صلخة).
(٢) وردت في الأصول "كثيرا" والتعديل هو الصواب.
(٣) وردت في الأصل "مريح" والتعديل عن (ب).
(٤) وردت في الأصول "عشر" والتعديل هو الصواب حسب دخول الشهر.
(٥) وردت في الأصل "العومه" والتعديل عن (ب).
(٦) وردت في الأصل "عدد" والتعديل عن (ب).