للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي آخر الشهر أرسل نائب جدة أحمد بن الشيخ عبد الرحيم البصري أحد خدام الترك فأرسل وتوجه معه بعض أصحاب مخدومه ليتكلموا له فقبض عليه وأودع الحبس فعادوا وأخبروا استاذه فأخذ بعض جماعته الكبار وتوجه في الحال لجدة وكان ذلك آخر الشهر فيقر عليهم وطلب الخواجا أحمد بن شعبان الشامي الساكن بجدة، والمحيوي عبد القادر الهيتمي فشيعا ووضعا في الحديد بعد أن أريد بهم الضرب، وجعل على الأول ألف وخمسمائة، وعلى الثاني سبعمائة، وجعل أيضا على محمد البرموني سبعمائة بعد أن ضرب فيما يقال، وعلى حسن المهتار بعد الضرب ألف فيما يقال، والله أعلم. وهم معتقلون على احضار المال وأعادوا صهر البرموني القاضي شمس الدين الحليبي من جدة لمكة لتحصيل المال [وكذا] (١) ابن الهيتمي.

[أهل شوال ليلة الأربعاء سنة إحدى عشر وتسعمائة]

في يوم العيد بين الصلاة والخطبة قرأ علي ولدي محمد جارا لله وفقه الله [جزء] (٢) فيه المسلسل بالأولية (٣) من رواية الجد تخريج الوالد (٤)، ثم في أثناء


= النظم، وقال الشعر الفائق الرائق، له ديوان شعر سماه "مطلع النيرين" ومجموع أدب اسمه "الوشاح المفصل" توفي بمكة المشرفة ليلة الجمعة العشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وسبعمائة. انظر: ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ١١/ ١٩٦. ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٤٦٠. كحالة: معجم المؤلفين ١/ ٣١.
(١) وردت الكلمة في الأصل "ولذا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "جزو" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) كتاب المسلسل بالأولية للمصنف عبد العزيز ابن فهد. انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٢٣٩. ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ١٠٢.
(٤) هو: محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن فهد القرشي الهاشمي المكي، المعروف كسفله بابن فهد، وقد اشتهر بعمر، ولد بمكة في ليلة الجمعة شهر جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وثمانمائة، ونشأ بها كما ينشأ أبناء العلماء وحفظ القرآن الكريم، له مصنفات كثيرة منها: إتحاف الورى -