للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنها ولو لم يصلنا كتابه لأصبحت الفترة خالية إلا من إشارات في كتب التراجم والمجاورين وغيرهم ممن اهتم بهذه البلدة المباركة وتاريخها.

فيعتبر الكتاب ذا مكانة خاصة لتاريخ مكة المشرفة حيث اعتمد عليه غالب من جاء بعده (١).

كما لم يخل كتابه من بعض الانتقادات البسيطة خصوصا تلك التي قالها في حق الشريف بركات ابن صاحب الحجاز حين غزا عرب مطير فقال: (ثم توجه [الشريف بركات بن محمد] هذا اليوم [الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ٨٨٧ هـ] لناحية الشرق لغزو عرب مطير، مع أنه هو وإياهم [في] صلح. لكن قيل إنه طمع في ما لهم لكثرته، ثم لم يجدوهم لأنهم انذروا بغيرهم ففروا والحمد لله).

كما أهمل الكثير من التعليقات على الأمور الهامة الواجب نقدها ولكنه آثر تركها وله العذر (٢).

[نسخ المخطوط]

بعد البحث والتنقيب في فهارس المخطوطات ثم عدة مراسلات قمت بها للتعرف على نسخ أخرى لكتاب العز ابن فهد (بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى) لم استطع الاهتداء إلا إلى نسختين هما.

النسخة الأولى: قديمة حفظت في مكتبة الحرم المكي الشريف برقم (بدون) وهي من مجموعة عبد الوهاب دهلوي، تاريخ.


(١) وممن اعتمد عليه الجزيري في كتابه درر الفرائد المنظمة، عبد الله غازي في كتابه إفادة الأنام وغيرهم.
(٢) عابد: التاريخ والمؤرخون، ص ٤٦.