للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل جمادى الأولى ليلة الأربعاء سنة ٨٩٢.]

في ليلة الأحد خامس الشهر بين المغرب والعشاء مات الباش أمير الترك بمكة شاذبك (١) الفقيه وصلي عليه عند باب الكعبة بعد صلاة الصبح ودفن من يومه بالمعلاة.

في ثاني ليلة تاريخه مات الفاضل المبارك المملوك إياس الشرفي وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة وذكر بخير.

وفي صبيحة يوم السبت حادي عشر الشهر ماتت سعدانة (٢) بنت الخواجا داود بن علي بن بهاء الدين الكيلاني وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة على أم الهدى (٣) بنت القاضي نور الدين علي بن ظهيرة إلى جانب سيدنا الفضيل بن عياض نفعنا الله به آمين.


(١) هو: شاذبك الفقيه الأمير الراكز بمكة، استقر بعد بيبرس الطويل. و "شاذبك" كلمة فارسية مركبة من كلمتين الأولى "شاذ" بمعنى "الفرج" والثانية "بك" بمعنى "أميرها". السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٩٠ ترجمة رقم ١١١٠ وحاشية (١)، وجيز الكلام ٣/ ١٠٢٦ ترجمة رقم ٢٢٢٣، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٨٩٢. وفيه: "وقرر عوضا عنه في باشية الجند بمكة أزدمر الأشرفي برسباي".
(٢) هي: رابعة ابنة الخواجا داود بن علي الكيلاني وتدعى سعدانة، تزوجها النجم محمد بن أبي البركات بن ظهيرة واستولدها ابنه النجم محمدا. وكذا تزوجها محمد الفرماني واستولدها وماتت بعده. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٣٤ ترجمة رقم ٢٠٠.
(٣) هي: أم الهدى ابنة علي بن أبي البركات محمد بن ظهيرة القرشي المكية، ولدت سنة ٨٣٠ هـ بمكة وتدعى سعاده، أجاز لها جماعة وتزوجها ابن عمها أبو الخير محمد بن أبي السعود، ووجدت مقتولة في فراشها في منتصف ربيع الآخر سنة ٨٧٤ هـ وظهر أن قتلتها جواريها -