للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوراق للشريفين، وللقاضي الشافعي، ولكريم الدين نائبه بجدة، وفي بعض الأوراق إليه أن يلبس الخواجا النور علي بن راحات نيابة جدة، ومحمد بن فطيس يلبس النظر، والكرماني أبو بكر ابن الأجن، وأن يكون هو متكلما على الكل، فما حله ابن راحات بالتجار والبندر، وفي أوراق الثالث، أن الترك ركبوا غير مرة، إلى أمير كبير، يطلبونه يكلم لهم السلطان في صرف العادة عليهم، كونهم جاءوا من التجريدة، فكلم لهم السلطان فما وجد مالا، فوزعوا على المباشرين مبلغا من كاتب السر مائة ألف دينار، ومن ابن الجيعان ثلاثين أو أربعين ألف دينار، وكذا من ناظر الجيش، وعشرين من ناظر الخواص، وغير ذلك.

أهلّ ربيع الأول، ليلة الأربعاء

عرفنا الله ببركته بجاه من ولد فيه ٩٠٤ هـ

في صبح يوم السبت، رابع الشهر، ماتت زينب أم ولدي إبراهيم (١) الكردي، هما الشيخ محمد (٢) وأحمد (٣)، وصلي عليها ضحى عالي عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.


= منازل الحج المصري بين مغارة شعيب والمويلحة. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٤٥٠. إبراهيم حلمي: المحمل، ص ١٤٢.
(١) إبراهيم بن عبد الكريم الكردي الحلبي دخل بلاد العجم، وأقام بمكة، وكان حسن الخلق كثير البشر بالطلبة، إنتفعوا به كثيرا، مات في آخر المحرم سنة ٨٤٠ هـ بمكة، ووصف بالعلامة لغزارة علمه. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٦٩.
(٢) محمد بن إبراهيم بن عبد الكريم الكردي الحلبي، ممن سمع من السخاوي بمكة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٨٤.
(٣) أحمد بن إبراهيم الكردي، يذكرونه بأشياء منها إتهامه ببيعه لوديعة بمكة. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٠٨.