للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم أشيع أن الفرنج وصلوا لجازان ولم يصح، وفي ثاني يوم وصل رجل برا من جازان، وأخبر أن الفرنج توجهوا من كمران بقصد جزيرة هرموز، والله أعلم وكان سفرهم في سادس ذي الحجة وقبل يوم الأربعاء خامس، والله يكفى المسلمين شرهم ويسلط عليهم من يستأصلهم. في ثاني يوم أيضا يقال أنه وصل مرحل أنهم وصلوا لجازان وأحرقوا الساحل، والله أعلم.

وفي يوم الاثنين رابع عشري الشهر وقع حريق بالشبيكة في أحد حوش الخواجا محمد قاوان وتعدي لبعض الجيران/، ومات بمخزن من حوش قاوان إمرأة تعلم البنات وبنتان، وذلك من الدخان وحمو النار وما أمكنهم الخروج فماتوا من ذلك ولم يحترقوا.

وفي ثاني يوم وصلت ورقة من جدة من البيسقى لإمام المالكية الشرفي [أبي القاسم] (١) النويري، وفيها أن أبا السعود القرشي وصل لينبع في جلبة من الطور، وأرسل في زعيمة ورقة لقاضي جدة الجمالي محمد بن محب الدين بن عبد الحي، وفيها أن قاضي مصر الحنبلي شهاب الدين الشيشني مات، وأن جماعة من الحجازيين ماتوا وذكر منهم نزيل ابن الخانكي، والفضيل بن الفقيه مكي، وولد عمر بن شكم، ومحمد ابن علي الزكي، وعبد الواحد بن قابل، وولد [بن] (٢) جعبوب إبراهيم.

[أهل ربيع الثاني ليلة الأحد بالرؤية سنة ٩١٩ هـ]

وفي يوم الأحد المذكور سمعنا بمكة أن الفرنج الذين بجزيرة كمران لعنهم الله تعالى توجهوا إلى الهند أو عدن أو غير ذلك، والله يحقق ذلك ويسلط عليهم من يأخذهم ويستأصلهم.


(١) وردت الكلمة في الأصل "أبي القسم" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.