للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر الشهر كانت زفة المولد وكبيرها الناظر قاضي القضاة الشافعي، وفي صبيحتها عمل مولدا [ببيته] (١) على العادة وطلب فيه القضاة والفقهاء، وفي يوم الجمعة رابع عشر الشهر سافر القاضي الشافعي، وكثير من التجار الذين جاءوا للمولد.

وفي هذا اليوم أو ثانيه توجه تاج الدين بن القاضي المالكي ووالدته إلى السيد الشريف بركات للشكوى من أبي المكارم بن الزين وتعديه عليهم في أمر الزمامية وتركة صهره الشهابي أحمد بن القاضي جلال الدين المالكي [بحضرة شيخ] (٢) الحضور بالمدرسة الزمامية، ورفع يد الجابي ولد أبي بكر الفيومي علي وكان معهما، واستمروا عنده إلى أن وصلوا لمكة يوم الخميس عشري الشهر ومعهم ورقة الشريف للقائد مبارك ابن بدر بن هجين يأمره أن يقول لأبي المكارم لا يتعرض لبيت المالكي ولا للجابي وغير ذلك، وكتب الشريف وهم عنده أوراقا للقاهرة يسأل له وظائف والده، وأرسل ذلك مع قاصد كان يريد إرساله، والله يجبر [المنكسرين] (٣) فواجهه ابن بدر، وقرأ عليه ورقة الشريف وحضر ابن المالكي المدرسة وأرسل أبو المكارم بن الزين لعيال القاضي المالكي وهو يقول لها [أنت إمرأة] (٤) ولا تقدري على الرجال، وأنت ما تتكلمي إلا من الدراهم الذي معك، وإن كان السلطان يريد يغرمكم الفين ونخليه إن شاء الله يأخذ منكم ثلاثين ألفا، وتوجه هو وصهره للشريف بمرسومه، وكتب عيال المالكي للشريف بما قال لها بن الزين.


(١) وردت الكلمة في الأصل "بنيته" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "يحضر الشيخ" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "المكسورين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت العبارة في الأصل "انتى مرة" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.