للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكة فعارض الأروام [الذين] (١) بمكة.

وفي ليلة الثلاثاء ثالث الشهر ولد بن أبي السعود بن إبراهيم بن عيسى بن قريش القرشي، أمه فاطمة بنت خالد زايد القرشي.

وفي هذا الشهر غلى سعر القمح إلى أن عدم وبيعت الربعية بمحلق، ثم وجد في أوائل الشهر الآتي ورخص كثيرا (٢).

[أهل ذي الحجة الحرام ليلة الأحد سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

في صبح يوم الأحد المذكور اجتمع عند الأمير أمير الحاج طراباي السيد الشريف قايتباي والقضاة الثلاثة فقرئ مرسوم أو أكثر ولبس الشريف والقاضي الشافعي وكان أمير الحاج عرض على القاضيين اللبس لكن كان أن أختاروا فاختاروا عدم اللبس.

وفي هذا اليوم ماتت أم الحسين [بنت] (٣) الوجيه عبد الرحمن بن محمد النحاس المكي، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة والدها، وخلفت ثلاثة ذكور وإناث كذلك.


(١) وردت الكلمة في الأصل "الدين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) كان سبب الغلاء واضحا في هذا الشهر وهو عدم وصول الجلاب من البلاد التي تمد مكة بالمواد الغذائية، لدرجة أن حبوب القمح ومنها (اللقيمية والزيلعية والمصرية) عدمت. ثم وجدت في أوائل شهر ذي الحجة ورخصت، ويبدو أن سبب وجودها ورخصها هو قدوم الحجاج لأداء فريضة الحج فكانوا يحملون معهم بعض من هذه الحبوب من البلدان التي يأتون منها، بالإضافة إلى وصول مركب واحد من كنباية.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.