للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة خامس عشر الشهر مات ابن الريس عبد الله بن أبي الخير محمد أمه بنت الريس [علي] (١)، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي يوم السبت سادس عشر الشهر مات أحمد بن القاضي زين الدين عبد الباسط بن القاضي جمال الدين بن نجم الدين بن ظهيرة، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند الحجر الأسود قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة، ودفن من يومه عند سلفه بتربة بيت الحرازي.

وفي ليلة الثلاثاء سادس عشري الشهر وصلت قافلة المدينة الشريفة وفيها القاضي خير الدين أبو الخير (٢) بن أبي السعود بن ظهيرة وأهله.

[أهل ذو القعدة ليلة السبت سنة ٨٨٩.]

في يوم الأحد ثاني الشهر وصل قاصد بدوي أرسله القاضي أبو البقاء (٣) بن يحيى بن علم الدين بن الجيعان من المويلح (١) بأوراق، يخبر فيها أنه متوجه إلى المدينة


(١) وردت في الأصل "الرعلى" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٢) هو: محمد بن محمد بن محمد بن محمد خير الدين أو قطب الدين أبي الخير بن الجمال أبي السعود بن أبي البركات بن أبي السعود الشافعي بن ظهيرة، ولد حين خسوف القمر من ليلة الثلاثاء رابع عشر شعبان سنة ٨٤٦ هـ بمكة ونشأ بها، زوجته أم الحسن ابنة ظهيرة وسبطة التقى بن فهد، توفي بمصر ووصل الخبر إلى مكة بذلك في شهر ذي الحجة سنة ٩١٠ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٧٩ ترجمة رقم ٧٢٢.
(٣) هو: أبو البقاء بن الجيعان البدر محمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني ولد يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة ٨٤٧ هـ ونشأ في كنف والديه وحفظ القرآن وعدة كتب واعتنى به أبوه -