للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريفة لأجل عمل السماط المحمدي، والدشيشة، ويأمر المحتسب سنقر الجمالي بالتوجه إلى المدينة الشريفة ليوافيهم بها، وكذا الشيخ المبارك أبو الجود (٢) الشهير ببيت [ابن] (٣) الجيعان ليستنيبه القاضي [أبو] (٤) البقاء في ذلك، وفي ضبط المتحصل بمكة المشرفة للسلطان من أوقافه، فإن السلطان نصره الله فوض إليه ذلك وجعل له أن يستنيب. وذكر أنه ذكره للسلطان في النيابة عنه، فامتنع الشيخ أبو الجود من ذلك


(١) المويلح: منزل من منازل الحاج على شاطئ البحر الأحمر جنوبي العقبة وتقع في طريق الحج المصري وتمر بها القوافل الآتية من اليمن في الجنوب وبلاد الشام في الشمال وبها مخازن وآبار ماء وقلعة حصينة. واليوم هي ميناء على ساحل البحر الأحمر الشرقي شمال ضبة يصب عليها وادي صر، وفيها إمارة ومدرسة وترفأ إليها قوارب صيد الأسماك وكانت تسمى "النّبك".
ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة ١٠/ ٢٢٣، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٢٥٤، محمد صادق: دليل الحاج، ص ١٧، البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ٢٩٧ - ٢٩٨، عجيمي: قلعة المويلح، ص ١٤ - ١٥.
(- وأخذ في الارتقاء وقام بالمهات السلطانية الموكلة إليه وقرب العلماء وتزايد خيره. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٨ - ١٠ ترجمة رقم ٢١، ابن إياس: بدائع الزهور ٢/ ٢١١ وفيه "وحج في هذه السنة (٨٨٩ هـ) أبو البقاء بن الجيعان وصحبته جنبلاط وماماي الخاصكيان وذلك بسبب ما رتبه السلطان في المدينة الشريفة من أمر تفرقة الدشيشة السلطانية".
(٢) هو: أبو البركات بن عبد الرزاق بن موسى مجد الدين الصوفي الشاهد الكاتب المقرئ ممن يعرف ببني الجيعان لاختصاصه بهم. واسمه اسماعيل، ومحمد كما أنه يكنى بأبي الجود ولكنه بأبي البركات أشهر. ويعرف قديما بأبي كاتب قاعة الذهب. ولد في محرم سنة ٨٢١ هـ وتوفي في شعبان سنة ٨٩٧ هـ ودفن بالبقيع. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٥ ترجمة رقم ٨.
(٣) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين، إضافة عن (ب).
(٤) وردت في الأصول "أبي" والتعديل هو الصواب.