للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس، تاسع عشر الشهر، كانت زفة الغمرة بالقضاة، والفقهاء، والتجار، ولم تضرب النقارة، ولا الطيران، ولا الطبل، ولا الزمر (١).

وفي يوم السبت، حادي عشري الشهر، كان السماط وهو كأسمطتهم المعتادة، ولم يكن في هذه الليلة شراء ولا إجتماع إلا خاص ببعض الأهلية، وكان فيه إنشاد وخيالات.

وفي هذا اليوم، مات المؤدب، إبراهيم بن الخليلي الأجرود ولقب لذلك بالطواشي، وفي ثاني ليلة الدخول.

أهلّ ربيع الثاني ليلة الثلاثاء ٩٠٠ هـ

وفي يوم الخميس، ثالث الشهر، مات عبد الرحمن بن الشيخ علي بن أحمد المقريء الشوايطي، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند والده.

وفي يوم الأحد، سادس الشهر، عقد قاضي القضاة الشافعي ببيته للشهاب أبي المحاسن قاضي القضاة الحنفي على ست الكل بنت الفخر أبي بكر بن عبد الغني المرشدي بحضور الزوج وابن عمته وأخوان الزوج وغيرهم.

وفي يوم الأربعاء، سادس عشر الشهر، أو اليوم الذي قبله، جاءت أوراق السيد الشريف صاحب مكة، بأن رسول القاصد وصل وأخبر بوصوله قريبا فإنه فارقه بالطور.

وفي يوم الخميس، سابع عشر الشهر، وهو ثامن عشره برؤية أهل المدينة، مات بها المعلم علي بن عبد القادر اليمني المكي النجار عن مرض نحو شهر ونصف،


(١) يبدو أن عدم ضرب آلات الطرب في هذه الزفة يعود إلى وجود القضاة والفقهاء.