للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ صفر الخير ليلة الثلاثاء ٨٩٦ هـ:

في ليلة الثلاثاء المذكورة، مات المؤدب علي اليمني الشهير بابن أشبع لك، والشاهد عبد الكريم بن فخر الدين السكندراني، وصلي على الأول بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالشبيكة، وصلي على الثاني ضحوة عالية عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند والدته.

وفي يوم الثلاثاء المذكور، مات موسى (١) العتال والد مريم، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند قبة أحمد بن عجلان (٢).

وفي صبح يوم الخميس، ثالث الشهر، ماتت بنت الشهاب أحمد ابن علي بن محمد الفاكهي، وصلي عليها ضحي عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند [سلفها] (٣) الذين أمام تربة الطاهر.

وفي ليلة الجمعة، رابع الشهر، مات عمر بن سعيد، أحد فقراء الشيخ عمر العرابي نفع الله به (٤)، وكان تقدم في الكلام على المشتغلين


(١) موسي العتال المصري، والد مريم، وزوج مولاة العز بن فهد، مات في صفر سنة ٨٩٦ هـ بمكة، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند قبة أحمد بن عجلان. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٩٣.
(٢) أحمد بن حسن بن عجلان بن رميثه، واسم رميثة منجد بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن علي ابن قتادة بن ادريس بن مطاعن الشريف الحسني المكي، نشأ بمكة وأشركه أبوه مع أخيه بركات في إمرتها سنة ٨١١ هـ وبعد موت أبيه توجه إلى زبيد من اليمن مفارقا لأخيه، فمات هناك في سنة ٨٤٢ هـ. عمر بن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٥٥٦، ٤/ ١٣٨.
السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٧٤. التحفة اللطيفة ١/ ١٠٥.
(٣) وردت في الأصول "سلفه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) لا يخفى على كل مسلم أن النفع والضرر بيد الله وحده، وهذا ما يؤكده قوله تعالى ﴿قُلْ لَنْ﴾