للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ محرم الحرام، مفتتح سنة ثمان وتسعمائة ليلة الأربعاء

أهلّه الله علينا باليمن، والبركة والسلامة

في يوم الأربعاء المذكور، وصل الخبر بجدة بورقة من عند الشريف لملحم (١)، أنك ترسل لنا بالزاد يلاقينا، وأنها كتبت من مستولدة، أظنه في يوم الإثنين، ثامن عشري الشهر، وأنّا نحن تقاتلنا مع [أهل] (٢) ينبع في يوم السبت رابع الشهر، ووصل معه كثير من جماعته، وأخبروا بقتلة شنيعة، ثم تبين أنه لم يقتل من عسكر مكة إلا القليل، وبقية العسكر تخلف بينبع (٣).

وفي ليلة السبت المذكورة، رابع الشهر مات أحمد بن حسن الصايغ، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة الأربعاء ثامن الشهر، ماتت الشريفة زيلعة بنت أبي القسم ابن حسن بن عجلان، وصلي عليها بعد صلاة الصبح، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي يوم الثلاثاء، رابع عشر الشهر، قامت النائحة على قاضي القضاة الجمالي أبي السعود بن ظهيرة، لتحققهم موته بوصول بدر هجين (٤).

وفي هذا اليوم مات علي بن سلوان الحجازي لعلة، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.


(١) هو ملحم بن محمد بن بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٢٩، ١٣٠، ١٣٢، ٢٢٠، ١٣٩.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) يوجد بياض في الأصل نحو نصف صفحة.
(٤) بدر هجين، قائد من قادة السيد بركات بن محمد بن بركات، مات في سنة ٩٠٨ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٣، ٥٦٣، ٥٥٠/ ١٢٦.