للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذه الجمعة الاتية، وصل من أخبر بأن جماعة من العسكر، واصلين [برا] (١)، ونازل بعضهم من البحر، ثم وصل مداوس بن مفتاح البوقيري وغيره، وأخبر بوصول جماعة بحرا، ونزل بعضهم في الطريق من العطش، ثم وصل الذين جاءوا بحرا.

ثم في يوم الأحد، تاسع [عشر] (٢) الشهر، وصل الشريف محمد ابن علي بن حسن بن عجلان برا ومعه جماعة، و/معه بعض حمول مودوعة للعدو للبيع، وأخبروا وأخبروا [بتدبير] (٣) بعض أبي نمي، وبني إبراهيم، وزبيد بنية التوجه لمكة، والله يلطف بالمسلمين.

وأصرف الشريف على عسكره للخيال خمسة عشر الحاضرين، والغائبين بينبع أعطى أهلهم ذلك، وللراجل خمسة.

وأخذ الشريف من التجار، بعد العشور الزكاة بالطيب وغيره، وطلبوا من ناخوذة الزنكي ذلك، فامتنع، فحبس ثم ترك، فتحّيل وركب في سنبوقه إلى مركبه، وهو لم يدخل البندر، ولم يصل إلا في نحو يوم، فسمع ابن العيني سفره، فأرسل له سنابيقا فيها أهل المركب وأصرف عليهم، فلحقوه قبل أن يصل إلى مركبه، فوقع بينهم كلام، وقال: العشور عندكم، والزكاة ما هي ولا غيرها عادة، وخلوا الكراني يجيء ويحاسب عن العشور، وكل من له عندنا شيء يجيء يأخذه، ثم رجعوا بعد يوم أو أكثر، وكل من كان له عنده شيء راح إليه وأخذه، وعاد فيما يقال.


(١) وردت في الأصول "بحرا"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "عشري"، وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٣) وردت في الأصول "بثبرير"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.