للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ ربيع الثاني ليلة الخميس ٨٩٩ هـ

وفي يوم الإثنين، خامس الشهر، ماتت أم ريم بنت عبيد بن محمد ابن جوشن المكي بعد وجع أيام يسيرة بالحمى، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها بقبر بكر وخلفت بنتين وأختا أو أختين وهي أم زوجة الجمال محمد بن جوشن.

وفي يوم الأحد، حادي عشر الشهر، مات عوض (١) بن مهاوش المكي ويقال:

أنه عمره نحو الثمانين، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة الأربعاء، رابع عشر الشهر، كان دخول الجمال محمد والوجيه عبد الرحمن بن الخطيب كمال الدين أبي الفضل محمد النويري الأول على زينب والثاني على خاتون بنتي الخطيب محب الدين أحمد بن الخطيب شرف الدين أبي القسم النويري، بعد أن مد للناس سماط حسن في يوم الثلاثاء، حضره القضاة، والفقهاء، والأميران الباش والمحتسب، والترك، والتجار، وجميع المذكورين من الناس إلا النادر، ثم مد في اليوم الثالث والرابع سماط في حلوى، الأول للأكبر، وفي الثاني للأصغر (٢).


(١) عوض بن حسب الله بن مهاوش المكي التماربها، ممن سمع من السخاوى بمكة، وكان من الأثرياء بها ثم افتقر، مات في ربيع الثاني سنة ٨٩٩ هـ بمكة، ودفن بالمعلاة. السخاوى: الضوء اللامع ٦/ ١٤٩.
(٢) من العادات المنتشرة عند أهل مكة في تلك الفترة إقامة حفلات الزواج واحياء ليالي الدخلة ويدعون فيها جميع أقربائهم وأصدقائهم وجيرانهم ويحضرها كذلك أكابر الناس والفقهاء والقضاة والأمراء على حسب مكانة الشخص الاجتماعية ويمد لها سماطا فيه أنواعا مختلفة من الأطعمة، وقد يمد اكثر من يوم على حسب وضع الرجل الاقتصادي، وليس في إقامة الحفلات من باس اذ لم يكن فيها إسراف. محمد طاهر الكردى: التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ٦/ ٢٨٥.