للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن بعض أوقاف العامري، فإن ابن حاتم المذكور اشترى دارا إلى جانب هذه الدار تعرف بابن القيم الجوزية وعمرها عمارة متقنة.

أهلّ جماد الأول ليلة الأربعاء ٩٠٠ هـ

بشهادة إثنين لا غير مع أن قوسه أربعة عشر (١).

وفي مغرب الليلة المذكورة، وصل القاصد علي بن نصر البركاتي بن حسن بن عجلان، بعد أن وصل لمرسله بناحية اليمن من جدة ووصل معه المراسيم والخلع وأوراق للناس ولنا معهم أيضا، ومن الأخبار أن العرب خرجوا على حاج المحمل المصري في محل يقال له سماوة (٢) قبل الأزلم بمرحلة، وهم في ثلاثة وستين فارسا وخمسين راحلة مردفة وأربعين راجلا، فأخذوا من أو آخره نحو مائتين جملا بحمولها وذهبوا بها، وكان أمير الحاج في أوله فما جاء إلا وقد غاروا أيضا على الغزاوي، فوقف الركب بأجمعه واكتنف القواسة الحاج (٣) فلم يقدر العرب عليهم، فنادى العرب لهم بالراية البيضاء، وأما الحجاج الشاميون فأخذوا بأجمعهم في مكان يسمى


(١) إن هذا الكلام خلاف للواقع، لأن شهر ربيع الثاني كان يوم الثلاثاء فيه هو التاسع والعشرين منه، وبما أن الشهور العربية قد تكون ثلاثين يوما أو تسع وعشرين يوما، وبناء على هذا فإن ليلة الأربعاء، قد تكون هي غرة شهر جمادى الأولى، وعند ما يكون الشهر أربعة عشر يكون القمر مكتملا وليس له قوس.
(٢) سماوة: على طريق الحج المصري قبل الأزلم. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٦.
(٣) ورد هذا الخبر قبل هذه الصفحة، في الصفحة السابقة وربما تكرر سهوا من الكاتب.