للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل محرم الحرام بالرؤية ليلة الأربعاء سنة إحدى عشر وتسعمائة.]

استهلت سنة إحدى عشر وتسعمائة في يوم الأربعاء بالرؤية أهله الله علينا بالخير والبركة والعافية. /

وفي ليلة الخميس ثاني الشهر مات الشيخ نور الدين علي بن أحمد بن عبد الرحمن ابن الجمال المصري وصلى [عليه] (١) بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة عند الزيلعي (٢) وإيانا.

وفي يوم الخميس رابع الشهر مات السراجي عبد اللطيف الملقب بسيد الناس بن قاضي القضاة البرهاني بن ظهيرة القرشي المكي وصلى عليه ابن أخيه قاضي القضاة الصلاحي بعد العصر عند الحجر الأسود على عادة بني مخزوم بعد [أن] (٣) نادى الريس على [ظله] (٤) زمزم بالصلاة على سيدنا العالم العلامة قاضي المسلمين سراج الدين عبد اللطيف بن ظهيرة، وهذه محدثة إنما العادة للقضاة (٥) ودفن بالمعلاة إلى جانب أخيه أبي السرور بتربتهم المستجدة، وجعل الربعة بالمسجد على العادة، ولم يتزوج ولم يخلف [ذريه] (٦) وورثة أمه وأخوته لأبيه وعوضه خيرا.


(١) وردت الكلمة في الأصول "عليها" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) هو: علي بن أبي بكر محمد العقيلي، موفق الدين أبو الحسن الزيلعي، توفي يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة، وقبره مشهور بالمعلاه، وكان الناس يقصدونه بالزيارة. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٥/ ٢٤٣ - ٢٤٥.
(٣) ما بين حاصرتين سقط من الأصل ولا يتم المعنى إلا بها، بينما هي مثبتة في النسخة (ب).
(٤) وردت الكلمة في الأصول "الظلة" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٥) يشير المصنف إلى أن العادة جرت بالدعوة إلى صلاة الجنازة على القضاة عند ما يتوفون، مع تلقبهم بألقاب العلماء. وهو بهذا ينتقد ما خالف الظاهرة الاجتماعية عند ما نادى رئيس المؤذنين بالصلاة على سيد الناس السراجي عبد اللطيف، وهو ليس بقاضي.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "دريه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.