للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شهر ربيع الثاني بالجمعة بالرؤية سنة سبع عشر وتسعمائة]

/ بالثبوت نهارا، وفي هذا الشهر وآخر الذي بعده جاءت أوراق من الشريف بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان (١) من عرار، وأخبار مع القصاد ومضمون ذلك أن الشريف بركات انتصر على عرب بني عقبة والمفارجه الذين عندهم جماعة يحيى بن سبع، وأن بعض المفارجة كان مع السيد بركات، وغنم بعض أولاد يحيى [ونزحوا] (٢) عنه خوفا من أن يأخذه منهم، [ثم طلبه منهم] (٣)، ولم نسمع بأخذه منهم وأنه ألجأهم إلى شعب (٤) مدة فضاقوا وطلبوا منه الأمان على أن يعطوه مهما أراد، إلا جماعة يحيى فإنه طلبهم فقالوا لا يمكن ثم أعطوه جميع ما طلب غير ذلك وجاءه عرار بالمراسيم السلطانية [وثلاثمائة] (٥) حمل زاد، وفيها (٦) طلب الصلح بينه


(١) حيث كان الشريف بركات بالحسمى: وهي أرض ببادية الشام بينها وبين وادي القرى ليلتان، وجبال يراها أهل تبوك غربيهم - وهي مقابلة لعيون القصب - وأرضها غليظة، وماؤها لا خير فيه. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان، ٣/ ٢٧٦. العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢١٩. البلادي: معجم معالم الحجاز، ٣/ ١١.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "وبرحوا" والتعديل من غاية المرام، ٣/ ٢٢٠.
(٣) تكررت العبارة في الأصل.
(٤) أضاف غاية المرام "وأنه ألجأهم إلى شعب أو جبل فازدبنوا واستصرخوا عليه العربان فكانوا أكثر، وقل عليه القوت، فتعب لذلك، وطال على أولئك الحصار، فضاقوا وطلبوا الصلح. فشرط عليهم فرسا مشهورة وغيرها. فامتنعوا ثم جاء بها النساء، ودخلوا عليه فقبل، وكانوا كاتبوا أصحابهم بمصر فجاءهم عقال بمراسيم السلطان في الصلح بينه وبين يحيى بن سبع، فما أمكنه إلا الرضى، وواجه السيد بركات شيوخ بني لام، واتفقوا معه على أن الحجاج الشاميين يحجون على أن يعطوهم عادتهم، وذكروا أن البرهان السمرقندي أرسل معه السلطان ستة آلاف لهم لم تصلهم". انظر: العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢٢٠.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "وثلثمائة" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٦) أي في المراسيم السلطانية.