للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذه الليلة ماتت أم أولاد أبي القاسم بن عبد الله بن أبي عبد الله بن عبد المعطي الأنصاري وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند [جماعتها] (١).

[أهل شعبان ليلة الثلاثاء سنة ٨٨٦.]

وفي يوم الأربعاء ثاني الشهر حصل لعمر (٢) بن الشيرجي أمنة (٣) من قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، سببها أن عشيره أبا الليث بن إبراهيم الرهاوي تقول عليه عند بعض مداينيه وأخذ على لسانه ثلاث غرائر (٤) ذرة، باعها بمكة وقبض الثمن، وتوجه إلى بجيلة (٥) فشعر ابن الشيرجي بذلك، فزور هو وعلي بن مبارك ابن


= مكة خالد بن عبد الله القسري الذي كان متوليا لبني أمية في المئة الأولى، وهي الآن غالبها نخيل ". جار الله بن فهد: حسن القرى ورقة ٢٤.
(١) ساقطة من الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) هو: عمر بن علي بن محمد بن علي بن خليل المصري الأصل المكي، ويعرف بابن السيرجي، خادم قبة الوحي ودار أم المؤمنين خديجة المعروف بمولد السيدة فاطمة بزقاق الحجر. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١١٠ - ١١١ ترجمة رقم ٣٤٥.
والشيرج (السليط) وهو زيت السمسم وكان يطلق عليه أهل الحجاز" السليط "وأهل مصر " الشيرج "ويستخدم للإضاءة. الزهراني: أسعار المواد الغذائية، ص ١١٤.
(٣) أمن: اطمأن ولم يخف. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٤٨.
(٤) الغرارة: مكيال دمشقي للحنطة وتساوي تقريبا ٢٠٤،٥ كيلو جرام. فالترهنتس: المكاييل، ص ٦٤.
(٥) تعرف قديما بسراة بجيلة في سراة بنى مالك، جبالها مغطاة بالأشجار وذات مياه وفيرة .. وهي معروفة بالحنطة الجيدة التي تصدره إلى مكة وما حولها. البلادي: معجم معالم الحجاز ١/ ١٧٨.