للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم في أثناء النهار، وصل السبق، وكذا في النهار الثاني.

ثم في ليلة الخميس، سادس عشري الشهر، وصل الشهاب بن العيني بعد أن كان لاقاه السيد الشريف والقاضي الشافعي إلى خارج مكة، وسلما عليه، وعاد وولده أمير الأول الناصري محمد، وكل واحد منهما على إنفراده، وطاف وسعى، وجلس الأب بالمدرسة الكلبرقية سكنى أمير الأول وعاد ولده إلى الزاهر.

وفي صبيحتها، خرج للقائه السيد الشريف محمد بن بركات وولده وعسكرهما، فخلع عليهما وعلى الباش الجديد أبي يزيد وعلى الخادم مختص، ودخلوا كلهم معه فسلم عليه القضاة بمنزله، فخلع علي القاضي الشافعي خلعة.

وفي ليلة الجمعة، سابع عشري الشهر، دخل أمير الحاج المقدم مسر باي، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر بعد أن لاقاه السيد الشريف والقاضي الشافعي إلى خارج مكة، وسلم عليه.

ثم خرج في صبيحتها، السيد الشريف وولده وعسكرهما، والباش الجديد (١)، والمحتسب سودون الفقيه، وخلع عليهم أربعتهم، ودخلوا معه مكة وسلم عليه القضاة، فخلع على القاضي الشافعي.

أهلّ ذي الحجة ليلة الإثنين ٩٠٢ هـ

في عشائها، مات الشيخ المبارك شهاب الدين أحمد (٢) بن عبد الرحمن بن عبد الله الريمي المكي ابن بنت خالة الوالدة، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة على والده.


(١) الباش الجديد: هو أبو يزيد. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٤.
(٢) احمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر بن احمد بن مسعود الشهاب الريمي اليماني، -