للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خبره، إلا أن نائب جدة [أبا] (١) الفتح حصل فيه شكاوى عدة عند السلطان. وأرسل إلى الشريف بأن يعين من يختاره لذلك أو يسد هو ذلك.

وفي هذا العشر [كشفت] (٢) قطعة من سقف المسجد الحرام تلي العطيفية (٣)، ينزل منها المطر إلى المسجد الحرام، وأعيدت. ولم يتم عمل ذلك إلا في الشهر الداخل.

[أهل ذي القعدة الحرام ليلة الخميس سنة ٨٨٧.]

في يوم الأربعاء رابع عشر الشهر حصل بمكة مطر قوي. حصل للناس به خير كثير لاحتياجهم إليه.

ثم في ثاني تاريخه يوم الخميس خامس عشر الشهر حصل أيضا مطر قوي متتابع. ثم جاء في أثنائه - في الظهر - سيل وادي إبراهيم (٤) فصادف سيل أجياد فرده


(١) وردت في الأصول "أبي".
(٢) وردت في الأصول "كشف".
(٣) العطيفيه: اسم لمدرسة ورباط بمكة المكرمة. المدرسة عمرت سنة ٨٦١ هـ لزوجة السلطان زينب ابنة العلاء علي بن أحمد بن خاص بك. وبنيت بقاعة عظيمة ومرافق كثيرة وحاصل كبير. وللقاعة وما يليها خمسة شبابيك كبار مطلة على المسجد. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٣٧٢، حوادث سنة ٣٦١ وعن ترجمة زينب ابنة العلاء، السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٤٤ - ٤٥.
وأما الرباط: فهو لأم الخليفة العباسي الناصر لدين الله أحمد بن الحسن (٥٥٣ هـ - ٦٢٢ هـ) يقع بالجانب الشمالي من المسجد الحرام وعرف بالعطيفية لأن شريف مكة عطيفية صاحب مكة كان يسكنه وتاريخ وقفه في سنة ٥٧٩ هـ كما جاء مكتوب على الخشب الذي على بابه. وأوقف على الفقراء الصوفية … وقد رجح أحد الباحثين أن تاريخ وقف هذا الرباط في سنة ٥٤٧ هـ بدلائل وضحها. الفاسي: العقد الثمين، ١/ ١١٨، شفاء الغرام ١/ ٥٢٨، شافعي: الرباط في مكة، ص ٦٠.
(٤) قال الله تعالى: ﴿رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ﴾ … الآية -