للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه إلا القليل، ودخل البيت الحرام وعلا به من داخل البيت الحرام [وعلا به من داخله] (١) نحو قامة وبسطة (٢)، ومن خارجه، من بعض الجهات سبعة أذرع (٣) وشيء، ومن بعضها أجل من ذلك. ودخل القبب، وأتلف بقبة الفراشين (٤)


= سورة إبراهيم آية ٣٧. وهو الذي عناه إبراهيم بقوله (غير ذي زرع) وهو وادي مكة الرئيسي وبه تقع أحياؤها القديمة وتبلغ أحياؤه مع روافده أزيد من ثلاثة وعشرين حيا. ويأخذ وادي إبراهيم المكي سيله من حيث يسيل المحصب من منى، ويسير غربا إلى أن يصل المسجد الحرام مارا بالأبطح والحجون (كداء) وعند المسجد الحرام يعدل إلى الجنوب الغربي. وعمل له هناك نفق شق بين المسجد الحرام وبين جبل أبي قبيس فإذا تجاوز المسجد الحرام سمي المسفلة. ويسير إلى أن يصب في روضة أم الهشيم جنوب الحديبية ولا يتجاوزها فإذا تجاوزها عدل جنوبا ليصب في وادي عرنة. ويبلغ وادي إبراهيم من العقبة حتى روضة أم الهشيم ٤٥ كم تقريبا. البلادي: أودية مكة ٧، ٢٠ - ٢٢.
(١) كذا وردت في الأصول.
(٢) القامة هي قامة الإنسان المعتدل والبسطة هي رفع اليد على الطول مع امتداد الرأس.
(٣) الذّراع: ذراع اليد من كل الإنسان من طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى، وهو وحدة قياس وله أنواع كثيرة واشهر أنواعه الهاشمي وهو ٣٢ أصبعا أو ٦٦،٥ سنتيمترا. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٣٤، فالترهنتس: المكاييل، ص ٩١.
(٤) الفراشين: جمع فراش وفي الأصل هو القائم بخدمة الفرش وما يتعلق به، ثم عمم فصار مهمته الخدمة بالقصر وتنظيفه داخلا وخارجا وتنظيف ما به من أثاث وأشياء أخرى وربما أسند إلى الفراش أعمال أخرى وامتد عمل الفراش إلى المساجد والمدارس والبيمارستانات فصار يطلق على من يقوم بخدمة النظافة ورعاية الأثاث وإيقاد القناديل وصيانتها وتعميرها وما إلى ذلك. وقبة الفراشين قبة كبيرة بين زمزم وسقاية العباس لحفظ الأشياء الموقوفة على المسجد الحرام وما فيه من الربعات والمصاحف الشريفة وقد عمرت في زمن الناصر العباسي وعمر بعضها سنة ٨٠١ هـ. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣٣٨ - ٣٨٩، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣٤ - ١٣٥، الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٨٠٣ - ٨٠٦.