للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقبة السقاية (١) بعض رباع، وغير ذلك. وأتلف حاصلى (٢) المسجد اللذين بجنبتي باب إبراهيم (٣) من داخل المسجد الحرام. وأخرج القناديل التي به، وكسر بعضها، ودخل جميع البيوت المطلة على المسجد الحرام من شبابيكها، وبعضها من أبوابها، وغطى جميع أساطين (٤) المطاف (٥) إلا اليسير وهدم عشرة منها، سبعة حجارة وثلاثة مبنية


(١) قبة السقاية: (قبة العباس). وهي بيت مربع قرب مقام الخليل في أعلاه قبة كبيرة ساترة لجميعه والقبة من آجر معقودة بالنورة وفي أسفل جدرانها خلا الجنوبي شبابيك من حديد تشرف على المسجد الحرام في كل جهة شباكان من حديد. وفي جانبها الشمالي من خارجها حوضان من رخام مفردان وباب السقاية بينهما. وقيل هي مجلس العباس بن عبد المطلب . وعمرت سنة ٨٠٧ هـ على هذه الصفة وكانت مختلفة قبل ذلك. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ١٠٤ - ١٠٦، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤١٦، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣٤، وانظر: تعميرها في عهد المؤلف. وتنسب قبة السقاية إلى العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (٥١ قبل الهجرة - ٣٢ هـ) سبقت ترجمته.
(٢) حاصلي: مثنى حاصل، والحاصل هو المخزن. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٢٠١، وهما حاصلان مسقوفان باباهما في نفس الزيادة (زيادة باب إبراهيم) معدان لحفظ أخشاب المسجد الحرام المنكسرة والرصاص المتقلع وغير ذلك من الأنقاض. ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣٤.
(٣) باب إبراهيم (باب الخياطين، الحناطين): وهو من أبواب الشق الغربي - ذو الستة أبواب - وهو في الزيادة من هذا الجانب بطاق واحد كبير، وإبراهيم المنسوب إليه هذا الباب خياط كان يزاول مهنته عنده على ما قيل وكان عليه باب خشبي قوي ذو مصراعين جدد في عمارة الملك الغوري (٩٠٦ - ٩٢٢ هـ) وكان ذلك سنة (٩١٥، ٩١٦ هـ). الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٨٩ - ٩٠، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣٨٣، باسلامة: تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٥/ ١٢٧، عمارة: تاريخ عمارة وأسماء، ص ٩٦ - ٩٧.
(٤) أساطين جمع مفرده أسطوان: معرب "استون" الفارسية بمعنى "الدعامة" والأسطوانة السارية أيضا ويطلق مصطلح الأسطوان عامة على العامود المستدير إذا كان قطعة واحدة من الحجر أو الرخام. محمد أمين: المصطلحات المعمارية، ص ١٤.
(٥) المطاف هو: ما بين الكعبة ومقام إبراهيم الخليل ، وما يقارب ذلك من جميع -