للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بآجرّ] (١)، وذهب بقناديلها، والخشب الرابطة بين الأساطين إلا القليل، وتعتع بعض أساطين الطواف وبعض مقام الحنبلي (٢) وأذهب بعض شرفاته وشرفات مقام الشافعي، وأذهب [بعض] (٣) قناديل المطاف وبعض المقامات إلا اليسير، وغطى بعض أساطين الرواق الغربي إلا شيئا يسيرا وملأ زمزم، وذهب بمنبر الخطيب إلى مقابل باب المجاهدية (٤) بجانب الرواق وأدخل المسجد أوساخا كثيرة، واستمر السيل حتى مات به


= جوانب الكعبة. الفاسي: شفاء الغرام/ ٥٠٧.
(١) وردت في الأصول "باجور" والمثبت هو الصواب.
(٢) وهو أحد المقامات الأربعة (الحنبلي والمالكي والحنفي والشافعي) التي كانت في الحرم الشريف ثم أزيلت في التوسعة السعودية. لم يحدد بداية بناء هذه المقامات ولكنه يرجح بداية بنائها في القرن الرابع أو الخامس الهجري حيث وصفها ابن جبير في رحلته.
أما صفة المقامات فإنها غير مقام الحنفي أسطوانتان من حجارة، عليهما عقد مشرف من أعلاه، وفيه خشبة معترضة، فيها خطاطيف للقناديل، وما بين الاسطوانتين من مقام الشافعي لا بناء فيه، وما بينهما من مقام المالكي والحنبلي مبني بحجارة مبيضة بالنورة، وفي وسط هذا البناء محراب وكان عمل هذه الثلاثة المقامات على هذه الصفة في سنة ٨٠٧ هـ. أما صفة مقام الحنفي فأربع أساطين من حجارة منحوتة عليها سقف مدهون مزخرف وأعلا السقف مما يلي السماء مدكوك بالآجر مطلي بالنورة وبين الاسطوانتين المتقدمتين بناء فيه محراب مرخم. وكان ابتداء عمله على هذه الصفة سنة ٨٠١ هـ وفرغ منه سنة ٨٠٢ هـ. وعن مواضعها في المسجد الحرام فهي حول الكعبة المشرفة، ومقام الحنبلي يقع تجاه الحجر والمالكي بين الركن الغربي واليماني والحنفي بين الركنين الشامي والغربي أما الشافعي فهو عند مقام الخليل . ابن جبير: الرحلة، ص ٦٨، الفاسي: شفاء ١/ ٣٩١ - ٣٩٢، باسلامه: عمارة المسجد الحرام ص ٢٢٤ - ٢٢٧.
(٣) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٤) باب المجاهدية: أحد أبواب المسجد الحرام من الجهة الجنوبية وهو الباب الخامس من سبعة أبواب بتلك الناحية، للمتجه إلى أجياد من الصفا وكانت عنده المدرسة المجاهدية نسبة إلى -