للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خلائق لا يحصون (١) منهم: الشيخ نابت (٢) الزمزمي، وكان بالمصافي (٣) فلما رأى المطر، جاء إلى القبة [السقاية] (٤) فرفع بعض الكتب والحوائج على الرف بها وخرج والماء إلى نحو وسطه وأراد نحو بيتهم فقوي عليه السيل. ثم لم يعرف من حاله إلا أنه وجد عند مقام الخليل في ليلة الجمعة سادس عشر الشهر ميتا ليس عليه شيء من ثيابه، وكان عليه صوف ولعله الذي [ادزنة] (٥). وهدم أيضا دورا [كثيرة] (٦) جدا بعضها لم يفرغ من بنائه (٧). ومات تحتها خلق كثير منهم: الشريفة خديجة بنت


= الملك المجاهد صاحب اليمن، وهو طاقان ويقال له باب الرحمة وباب أجياد. وهو أحد أبواب بني مخزوم على ما ذكره الأزرقي، لكون مساكنهم بتلك الجهة. ويطلق عليه الآن باب أجياد (زمن باسلامة) وله منفذان لكل منهما باب خشبي قوي بمصراعين. وقد بني عنده مرد للسيل. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٩٠، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣٨٢ - ٣٨٣، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ١٣٦، باسلامة: عمارة المسجد الحرام ١٢٣، عمارة: تاريخ عمارة وأسماء، ص ٨٦ - ٨٨.
(١) ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ١٩٨، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٥٩.
(٢) وردت في الأصل "نايب" وفي (ب) "ثابت" والمثبت من ترجمته التالية.
هو: نابت بن إسماعيل بن علي بن محمد بن داود الزمزمي المكي الشافعي. ولد سنة ٨٢٠ هـ بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن والبهجة والارشاد وانتفع بعمه في الفرائض والحساب وغيرها وقرأ على الخطيب ابن القفصي النويري البخاري وغيره. وكان مجيدا عمل المواليد ونحوها. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ١٩٤، ترجمة رقم ٢٤٨٢، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٥٩ وفيه "ياسين بن إسماعيل الزمزمي".
(٣) وهو أحد أحياء مكة يقع في شعب أجياد الذي يأتي من الجنوب إلى الشمال ويدفع في وادي إبراهيم أمام المسجد الحرام. البلادي: معجم معالم مكة، ص ١٤.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة من الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٥٩.
(٥) كذا وردت في الأصل، وفي (ب) "ارزنه" أو "ادزفه".
(٦) وردت في الأصول "كثيرا" والمثبت هو الصواب.
(٧) السخاوي: وجيز الكلام ١/ ٩٣١، وفيه وصف لما خلفه السيل من خسائر.