للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم مات جلال الدين بن الشهاب إمام الحنفية شهاب الدين أحمد البخاري الحنفي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند جده بتربة بن الزمن (١)، ومولده في يوم الأربعاء سادس عشر ربيع الأخر سنة خمس وتسعمائة.

وفي عصر يوم الأحد تاسع عشر الشهر [ماتت] (٢) بنت عبد الله الحبشية مستولدة الشيخ عبد الله بن عمر الشيبي أم ولده أحمد، وصلى عليها ثاني يوم بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها. وفي ليلة الأحد سادس عشري الشهر ماتت مصباح بنت نصر [الحسني] (٣) عتيق السيد بركات بن حسن بن عجلان، وهي حامل في شهرها بعد ثلاثة أيام وهي تطلق، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة، وزوجها الشهير بالحريري فتى السيد بركات بن محمد.

أهل جمادى الأولى ليلة الخميس سنة ٩١٠ هـ.


(١) يقصد بها تربة الخواجا شمس الدين بن الزمن المجاورة لتربة الحوراني. وهو: محمد بن عمر بن محمد بن عمر الزمن بن يوسف القرشي الدمشقي ثم القاهري الشافعي (٨٢٤ هـ/ ١٤٢١ م - ٨٩٧ هـ/ ١٤٩١ م) ولد بدمشق ونشأ بها في كفالة أبيه فقرأ القرآن وغيره، ثم اشتغل بالتجارة، وتولى عدة مناصب هامة آخرها شاد العمائر بالحرمين الشريفين، جاور مكة غير مرة. وله مآثر حسنة منها رباطه بالمسعى بين المليلين الأخضرين، والدشيشة، وإصلاحات داخل الحرم وغير ذلك، عرف بإكرام الغرباء، والوافدين عليه، وتأدبه مع العلماء والصالحين. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٢٦٠، رقم الترجمة ٧٠٣. العز ابن فهد: بلوغ القرى، ورقة ٥١ ب. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٩٣.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وماتت" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الحسن" والتعديل من (ب) وهو الصواب.