للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شعبان ليلة الاثنين سنة ٩٢١ هـ]

في يوم الخميس رابع الشهر سمع السيد بركات بن محمد أن بلاده المدره بالدكنا جاءها سيل ملأها وهو بها فتوجه إليها ليرى الماء فيها، على أنه يعود لمكة فطرأ له أنه توجه إلى البرود بالقرب من حنين، ونزل هناك وأرسل لأهله فتوجهوا له في يوم السبت سادس الشهر.

وفي يوم الخميس ماتت زينب بنت شعبان خالة أحمد جندي، وهي مربية القاضي صلاح الدين بن القاضي أبي السعود وأخوته أشقاه الذكور والإناث، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة [ودفنت] (١) بالمعلاة بتربة الظهيرة بوصية منها أن [تدفن] (٢) تحت ست قريش والدة القاضي صلاح الدين، وأخذ القاضي فيها العزا لكونها مربيته، ومعه ابن أختها أحمد جندي، ولم تخلف وارثا إلا أختها ست الجميع أم أحمد جندي، وتركت ثلاثة بيوت أوقفت [أحدهما] (٣) على الجبرت وجعلت القاضي ناظرا، وأعتقت جارية وأشهدت بأخرى مع ولد لها لسعادة أخت قاضي القضاة صلاح الدين، وأوصت لأحمد جندي بمبلغ ذهب وببعض صيغتها لغيره.

وفي ليلة الأربعاء عاشر الشهر دخل القاضي بدر الدين بن ظهيرة بزوجته ست التجار بنت الخواجا حسن بن شعبان ببيته.

وفي ليلة الأحد رابع عشر الشهر دخل القاضي همام الدين بن ظهيرة بزوجته فاطمة بنت الخطيب محمد بن أبي بكر النويري ببيتها.


= أيضا على النجفة الكبيرة ذات القناديل العديدة التي تعلق وسط القبة. انظر: محمد محمد أمين وآخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ٢٧.
(١) وردت الكلمة في الأصول "ودفن" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول: "يدفن" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "أحدها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.