للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الاثنين رابع عشري الشهر ماتت بنت عبد الله الحبشية مستولدة عبد الله بن عمر بن بيسق وأم أولاده بيسق وأخوته، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بتربة سلف سيدها واثنى عليها خيرا.

وفي ليلة الأحد تاسع عشري الشهر ماتت ستيت بنت الشيخ أبي بكر بن الشيخ جمال الدين محمد بن عمر الشيبي، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها، وأمها/فاطمة بنت الشيخ عبد الله بن عمر الشيبي.

[أهل ربيع الأول ليلة الاثنين سنة ٩٢١ هـ]

في يومها أو اليوم الذي قبلها، قالوا أن ورقة جاءت من زبيد للشريف فيها أن الفرنج طرقوا عدن في سابع عشر الشهر، وهم في عشرين مركبا وكان قد طرقهم الخبر نحو عشرة أيام أنهم واصلون إليهم فردوا في التبعية فلما وصلوا قابلوهم بالمدافع وما مكنوهم من قرب البلاد، ولا الوصول إلى البندر، وسمعنا أن بعض مراكبهم [توجهت] (١) لزيلع وبعضها لسواحل اليمن وأنهم أحرقوا بعض البنادر وهم عشرة ثم تبين كذب ذلك. ثم سمعنا أن كتابا وصل من كمران وفيه أن الفرنج ليس لهم حقيقة ذلك ثم حقق ذلك. وسمعنا أن أخبارا وصلت من مصر عن صاحب الروم جاءت أيضا في أوراق مع القاصد وهو في يوم الأربعاء ثالث الشهر وصل قاصد السيد الشريف زين الدين بركات ابن محمد من مصر وأسمه مغير، وهو من أهل الشام (٢)، ومعه مرسومان للسيد أبي نمي، وللقاضي الشافعي، وخلعه للسيد أبي نمي، وأوراق من الشريف للقاضي، وولده، والأميرين وخلع القاضي الشافعي والباش والمحتسب على


(١) وردت الكلمة في الأصول "توجهوا" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وأضاف العز ابن فهد في: غاية المرام ٣/ ٣٠٧. "وخدم في وادي مر ثم انتقل لخدمة الشريف".