للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تربة الأنصاري من جهة الشعب، ويقال أنها خلفت بنتين بالجبل ومصاغا وجاريتين فاعتقتهما، وجعلت لكل واحدة منهما مخزنا (١) ورحاة، ويقال كذلك لامرأة أخرى.

وفي يوم الجمعة رابع عشر الشهر جاء أحمد بن الحويزي من صاحب اليمن إلى مكة بعد أن وصل لجدة بحرا وفي نيته التوجه إلى مصر برا.

وفي يوم السبت خامس عشر الشهر مات الشيخ جمال الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد المرشدي المكي الحنفي الشاهد بباب السلام، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالشعب الأقصى، عند عم أبيه الشيخ عبد الواحد (٢) المرشدي.

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشر الشهر جاء مرحل من عند صاحب القنفذة بأوراق للسيد أبو نمي، وفيها أنه وصل الخبر أن الفرنج نزلوا على عدن في اثنين وأربعين مركبا، وأرسل بهذا العلم لنائب جدة الأمير حسين ثم تبين أنه كذب.

وفي ثانيه يوم الأربعاء ماتت بنت والدة الشهاب أحمد بن شمس الدين محمد النشيلي المصري الأصل المكي المولد والآباء، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند زوجها بتربة إلى جانب تربة بيسق الفراش.


(١) المخزن: ما يخزن فيه الشيء مثل الخزانة فهي أيضا الموضع الذي يخزن فيه، ولكن هذا اللفظ استعمل في العصر المملوكي للدلالة على حجرة. انظر: محمد محمد أمين وآخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ١٠١.
(٢) هو عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر المرشدي، ولد في جمادي الثانية سنة ثمانين وسبعمائة بمكة ونشأ بها، درس الفقه وأصوله والعربية وغيرها وولى التدريس بالكلبرجية ومشيختها فترة من الزمن، مات في عصر يوم الأربعاء رابع عشري شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة بمكة. انظر: السخاوي، الضوء اللامع ٥/ ٩٣، رقم الترجمة ٣٤٤.