للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هؤلاء هم بعض من أخذوا عن العز ابن فهد وإن كان طلابه أكثر من ذلك وهو أحد أقطاب الحجاز في مكة المكرمة مهبط الوحي وقبلة الأنظار. لذلك فكان يأخذ عنه الكثير من طلاب العلم من أهل مكة والقادمين إليها ونلحظ ذلك من قول العز ابن فهد: "وسمع جميع الكتاب ولدى … وغيره" "وسمع جميع الكتاب جماعة". كما قال ابنه جار الله في معجمه ونقله ابن الشماع في القبس الحاوي "وأخذ عنه غالب مروياته خلق من أهلها (مكة المكرمة) والقادمين عليها وجمعهم في ثبت كبير حاو لكل جليل وحقير" (١).

كما كان يعقد مجالس علم للعامة من الناس ونلحظ ذلك من قول العز ابن فهد "وختم على صحيح البخاري العامة"، "وسمع جميع الكتاب جماعة.

[عقيدته وموقفه من العادات والتقاليد والبدع في عصره]

كانت عقيدة العز هي عقيدة السلف الصالح التي نشأ عليها في ظل والده النجم عمر ابن فهد وجده التقي ابن فهد وكان قربه من علم الحديث الشريف جعله متأثرا بأقوال المصطفى لذلك نجده يستشهد بالأحاديث الشريفة في المواضع المناسبة التي كانت بمثابة تأييد أو نقد للموضوع ومن ذلك ما قاله عند وفاة والده وثناء الناس عليه بالخيرا فاستشهد بحديث الرسول (الناس شهداء الله في الأرض). وعندما حصلت مشكلة لأحدهم ولم يجد من ينصره، فاستشهد بحديث بني إسرائيل ( … كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه) رواه البخاري.

وكان موقفه واضحا من العادات والتقاليد المنافية للدين الحنيف وتعاليمه


(١) الشماع: القبس الحاوي ١/ ٤٠٠.