للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل ربيع الثاني ليلة الجمعة سنة ٩٢٠ هـ]

برؤية أفراد من الناس لأن السماء كانت مغيمة.

وفي آخر ثانيه توجه قاضي القضاة الشافعي لجدة، وسمعنا بوصول جلبة من القصير إلى جدة وأخبروا أن الفصل محقق (١) بمصر.

وفي رابعة أو خامسه ولد عبد القادر بن الشهاب أحمد بن علي الفاكهي، أمه زينب بنت قاسم المغربي الشهير بالدب.

وفي يوم السبت سادس عشر الشهر جمع الأمير الباش جماعة كثيرين من أهل السوق وعاين موازينهم فوجد بعضها مختلا فحبسوا ليلته، وفي ثاني تاريخه عزروا ودير بهم مكة والشبيكة، والدرة نازله عليهم كل أثنين مربوطة أيديهم جميعا، جعل على كل واحد ثمانية عشر محلقا، وقالوا أن بعضهم ما يملك محلق، والأمير مع ذلك يتحلف عليهم وصرح لهم وقال أنهم يقولون عنه أنه ظالم (٢).

وفي يوم الأحد سابع عشر الشهر عقد أبو بكر بن النوري علي بن أبي بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد المرشدي، على بنت خالته ستيت بنت عبد الواحد بن إبراهيم ابن عبد الواحد المرشدي ببيتهم، والعاقد عمه النسيم بن أبي بكر المرشدي.

وفي ثاني تاريخه عمل سماط ودعي له القضاة والفقهاء.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر وصل الخبر لمكة أن السيد الشريف زين الدين بركات جالس بمخشوش وهي فيما بين بدر وينبع، ومعه أكله (٣) وأخوانه


(١) أي أمر الطاعون حقيقي وليس كذب.
(٢) يلاحظ تغليظ عقوبة الغش في الموازين عند بعض البائعة في أسواق مكة، وذلك باستمرار الضرب والتشهير وتوقيع الغرامات، وهذا يدل على ضبط السلطة لحركة السوق التجارية.
(٣) هكذا في الأصل، وفي (ب) "أهله". أمّا في غاية المرام ٣/ ٢٨١ "الحلة".